تأجيل القمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا إلى 2021.
كتالونيا7/24.
أجلت حكومتي المغرب وإسبانيا القمة الثنائية التي كانتا تعتزمان عقدها في الرباط، يومه الخميس المقبل 17 من ديسمبر الجاري، حتى شهر فبراير 2021، “بسبب الوضع الناجم عن وباء كورونا”.
في بيان مشترك”، تم التأكيد فيه أن “الوضع الوبائي الحالي يحول دون عقد الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد”، مشيرةً إلى عدم وجود “ضمانات الأمن الصحي التي يعتبرها الوفدان مناسبة”.
وتم الاتفاق على تأجيل اللقاء الرفيع المستوى في المغرب إلى فبراير من العام المقبل، حتى “يتطور بسلاسة، بما في ذلك الاجتماعات المعتادة التي تعتبر نموذجية لاجتماعٍ بهذا الحجم” يقول البيان المشترك المنشور على موقع الخارجية الإسبانية.
“الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب يشكل لقاءً مهمًا لتنمية علاقات الصداقة والتعاون العميقة والمكثفة القائمة بين شريكين استراتيجيين مثل إسبانيا والمغرب”،
جدير بالذكر أن القمة الثنائية رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا الذي كانت مقررة في 17 ديسمبر؛ كان سيحضرها أعضاء من الحكومتين للتوقيع على سلسلة من مذكرات التفاهم، حسب ما ورد في جريدة القدس العربي.
وأفادت تقارير في وقت سابق أن النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، بابلو إغليسياس، لن يكن يخطط للسفر مع رئيس الحكومة إلى القمة قبل تأجيلها.
حسب نفس الجريدة فإن إغليسياس، زعيم حزب «بوديموس» الذي يوصف يوصف كمصدر ازعاج للمغرب بسبب موقفه الداعم لجبهة البوليساريو، سيعوّض في الوفد الإسباني بالقمة المذكورة برفيقته في الحزب، وزيرة العمل، يولاندا دياز.
المصادر الإسبانية أوضحت أنه بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة من قبل السلطات المغربية، سيكون الوفد الإسباني أقل عددًا مما كان عليه في الاجتماعات السابقة رفيعة المستوى.
ورغم أهمية هذه القمة بالنسبة للبلدين، فإن غياب زعيم حزب «بوديموس» سرق الأضواء وأخذ حيزًا كبيرًا في لدى وسائل الإعلام، التي ذهب بعضها إلى اعتبار الغياب «تضحية من سانشيز بحليفه في الحكومة ارضاءً للرباط».
وفي تعليقه على عدم حضور بابلو إغليسياس إلى القمة المغربية الإسبانية، يؤكد الكاتب الصحافي إغناسيو ثيمبريرو، حسب ما أورده القدس العربي أنه «قبل أسبوع كان من المقرر أن يتوجه بابلو إغليسياس إلى القمة السابعة عشرة في المغرب، والآن تم تقليص حجم الوفد الإسباني الذي يسافر إلى الرباط ولم يعد إغليسياس جزءًا منه». ويشير إلى أن هذه هي «الرواية الرسمية التي يتم تقديمها في مدريد» مضيفًا: «لمرة واحدة، أصدّق ذلك».
ثيمبريرو، الخبير الإسباني في قضايا المغرب يرى أنه لو رافق بابلو إغليسياس رئيس حكومة بلاده إلى الرباط، لكانت السلطات المغربية ستعاملهم معاملة حسنة؛ ولكان سيتوقف عن الإدلاء بتصريحات مزعجة للمغرب.