أقصى اليسار في برشلونة يطالب الدولة الإسبانية بقطع علاقاتها مع المغرب.
أحمد بن ديهية/برشلونة.
تجمهر منتصف نهار يوم أمس السبت، حوالي ثلاثون شخصا، أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة،للمطالبة بقطع العلاقات مع المغرب، على خلفية التوتر في العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد دخول زعيم جبهة البوليساريو باسم مزور من أجل الإستشفاء،والأزمة التي نتجت بعدها بدخول آلاف من المهاجرين غير النظاميين،أغلبهم أطفال قاصرون إلى مدينة سبتة.
الوقفة الاحتجاجية التي نظمت من طرف الجبهة العمالية في إسبانيا،بالإضافة إلى مطالبتها بقطع علاقتها مع المملكة المغربية، وكذا بما أسمته استرجاع”السيادة الوطنية”، عبرت عن تضامنها مع جبهة البوليساريو الوهمية بدعوى التضامن مع “الشعب الصحراوي”،وطالبت ب”دعم حقيقي لتقرير مصير الصحراء ».وحملت المسؤولية للحكومة الإسبانية في تغاضيها عن “أخطاء المغرب” ، حسب الشعارات التي رفعت في الوقفة.
وصرح المتحدث باسم جبهة العمال ، “لقد سئمنا من ابتزاز المغرب لإسبانيا والسماح لمواطنيها بالوقوع في أيدي المافيات. حيث يحكمون عليهم بالموت في البحر أو على السياج الحدودي..وإذا كان المغرب لا يتسامح مع قيام إسبانيا بإدخال زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى ، فنحن نطالب الحكومة بالوقوف مرة واحدة وعدم منحها المال لمراقبة الحدود..كما طالب ب”قطع العلاقات مع الحكومة المغربية ، وطرد جميع دبلوماسييها ، وإغلاق الحدود بشكل فعال لأنهم يخلقون مشكلة ليس فقط للمواطنين المغاربة ، ولكن للمجتمع الإسباني بأسره” يضيف المتحدث باسم الوقفة.
نذكر أنه نظمت وقفات احتجاجية مماثلة يوم أمس السبت، في مدريد، بالما مايوركا، وفالنسيا وأليكانتي.
نشير إلى أن الجبهة العمالية في إسبانيا هي حركة سياسية، تنتمي إلى أقصى اليسار. من أهدافها” إعادة بناء الحركة العمالية في إسبانيا ، للنضال من أجل جمهورية شعبية وفيدرالية، لاستعادة السيادة الوطنية الإسبانية ،وضمان مستقبل العمال.حسب تعريفها لنفسها.