كتالونيا24.
في مباراة للمنتخب المغربي ضد منتخب ليسوتو، حقق إبراهيم دياز هدفاً مهماً أنقذ وليد الركراكي من تعادل مخيب للآمال. المباراة شهدت تشكيلة تتكون بنسبة تغيير تزيد عن 90% من اللاعبين الذين واجهوا منتخب الغابون في السابق، ما يدل على أن الركراكي كان يسعى لاختبار عناصر جديدة وإعطاءهم فرصة لإظهار قدراتهم .
مع ذلك، طُرحت تساؤلات حول قدرة وليد الركراكي على فك شفرات الفرق التي تعتمد على الدفاع القوي والتكتل أمام مرماها، كما فعل منتخب ليسوتو الذي دافع بعشرة لاعبين معظم فترات اللقاء. هذه الاستراتيجية تضع تحديات أمام المنتخب المغربي الذي يضم نخبة من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، مثل حكيم زياش، سفيان أمرابط، وأشرف حكيمي، مزراوي، عدلي …. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً: هل يجد الركراكي صعوبة في مواجهة هذه الفرق التي تغلق المنافذ وتعتمد على الدفاع الصارم؟
النقد الموجه إلى الركراكي غالباً ما يتمحور حول أسلوبه الدفاعي المحافظ، رغم توفره على مجموعة من اللاعبين ذوي الطابع الهجومي والإبداعي. هذا الأمر يفتح النقاش حول ما إذا كان فكره التكتيكي يناسب القدرات الهجومية للفريق أم أنه بحاجة لتعديل استراتيجيته ليتماشى مع الإمكانيات الكبيرة التي يملكها المنتخب المغربي.
الهدف الذي سجله إبراهيم دياز كان بمثابة طوق النجاة للركراكي، حيث منح المنتخب المغربي الفوز في مباراة كان يمكن أن تنتهي بنتيجة سلبية، ما كان سيزيد من الضغوط على المدرب الوطني الذي يواجه انتقادات حول كيفية توظيفه للنجوم المتاحة له.
فوز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره منتخب لوسوتو في مباراة اليوم ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المؤهلة لكأس إفريقيا المزمع تنظيمها بالمغرب سنة 2025، هذا الانتصار يبقى شكلي للمنتخب الوطني المغربي المؤهل مباشر بصفته الفريق البلد المنظم، لكن يعزز من مكانة المنتخب المغربي لتعزيز مكانته في ترتيب الفيفا كواحد من الفرق الكبرى في القارة الإفريقية.