إسباني من أصول مغربية: ينتقد مطلب الإنفصال عن كتالونيا، ويؤكد أن المطلب الحقيقي هو الإنفصال عن الفاسدين والمرتشيين،"فيديو".
أحكام المحكمة العليا الاسبانية أو ما عرف ” بالبروسيس” التي قضت بها المحكمة يومه الاثنين 14/10/2019 بعقوبات سجن تتراوح بين تسعة و13 عاما بحق الزعماء الانفصاليين التسعة الموجودين في السجون منذ نحو عامين بتهمتي التحريض واختلاس الاموال العامة، أحكام خلفت ردود أفعال جعلت أكبر المدن الكتلانية برشلونة خيرونة طراغونة ليريدا تعيش موجة من الإحتجاجات، تحول بعضها إلى فوضى وتكسير وإضرام النار وقطع الطرقات خاصة ببرشلونة.
الدعوة للإنفصال واستقلال كتالونيا وإجراء الإستفتاء يوم 1 أكتوبر، وإعلان كتالونيا جمهورية مستقلة من جانب واحد، وتعامل الحكومة المركزية بلونيها الحزبيين ” الشعبي، والإشتراكي” بتهور مع القضية وبمصالح حزبية ضيقة، أثر بشكل كبير على مسألة التعايش بالجهة بين مؤيدي الإنفصال الذين أصبحوا يروا في القوميين ومن يدعون ولو بشكل سري لبقاء كتالونيا جهة بالتراب الإسباني خصوم بل أحيانا أعداء، والحقيقة أن العدو الحقيقي هو من ينهب خيرات البلاد.
كل ما يقع بكتالونيا، أصبح مادة دسمة للمواقع والشبكات الإجتماعية، اعتبر من طرف مجموعة من وسائل الإعلام جد مهم لجس نبض الطرفين، الإنفصاليين والوحديين، إذ وجه إسباني من أصول مغربية يوسف التمسماني النجار ماگو نداء للطرفين بفيديو مسجل قائلا: “اليوم أريد أن أخاطب أصدقائي، إنفصاليين كانوا أو وحدويين.
بينما مجتمعنا تقسمه الأعلام و هذا النزاع الذي يفرق حتى بين الأقارب..
مائة شخص من ذوي الإحتياجات يموتون يوميا دون أية مساعدة مادية أو معنوية.
ما زلنا ننتظر المصادقة على الميزانية الجديدة.
أكثر من مليون شاب إضطروا للهجرة بسبب إنعدام آفاق مستقبلية في بلدهم.
هذا الستار الوهمي الذي إختلقه اليمين البرجوازي الكتلاني و اليمين المتعفن في مدريد جعلنا ننسى موضوع “كناش بارثيناس” “كورينا” “أوردانغارين” “3 بالمائة” “پوجول و أبنائه” و اللائحة طويلة.
عدونا يا سادة، ليس هو جارنا الذي يعلق علما مختلفا على شرفته..
ثروتنا لم يأخذها لا إقليم آخر، و لا المهاجرون.. إسألوا بنك إسبانيا المركزي أين هم الثلاثة و أربعون ألف مليون يوروا التي ضخها لإنقاذ الأبناك من الإفلاس.
كل الوقت الذي نسخره للنقاش حول “الپروسيس” هو وقت ننسى فيه من يستنزف البلاد..
الإنفصال نزاع مفتعل لإبعاد الأنظار حول ما يخجل حكامنا..
الإستقلال الحقيقي هو أن نستقل من الفاسدين المرتشيين.
الإنفصال الحقيقي هو أن نحارب من يفقرون الشعب بينما يملؤون هم حساباتهم في الملاذات الضريبية..
إستيقض..!!
إجعل صوتك يصل..!!”.