إسقاط حضانة الاباء عن أبنائهم بشكل فوري بجهة برشلونة لا يتم إلا في ثلاث حالات.

أحمد العمري/برشلونة.

“لا يتم إسقاط حضانة الأباء على أبنائهم بشكل فوري واني إلا في في ثلاث حالة محددة وواضحة: إهمال الطفل، والضرب المبرح والمبالغ فيه للقاصر،الإعتداء الجنسي على الطفل”، هده هي الحالات الثلاث التي أكدتها السيدة إستير كبانيس مديرة مديرية حماية الطفولة والمراهقين، التي يتم فيها إسقاط حضانة الاباء على أبنائهم، كان هدا جزء من مداخلتها في ندوة التواصل والإعلام التي نظمتها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة بتعاون مع المديرية العامة لحماية الطفولة والمراهقين  DEGAIA.

في تصريح للسيد القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة برشلونة السيد عبدالله بيدود لكتالونيا 7/24 أكد فيه على أن ندوة التواصل والإعلام التي نظمتها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة بتعاون مع المديرية العامة لحماية الطفولة والمراهقين DEGAIA بخصوص الظاهرة التي أخدت أبعاد أكثر من الحقيقة، حول موضوع نزع حضانة الأطفال من ابائهم، واعتقادا مني أن الإعلام أصبح له دور حاسم في إيصال الحقيقة.

وأضاف السيد القنصل أنه كان اليوم على عاتق المسؤولة  الأولى على هدا الملف أن توضح المعالم الحقيقية لهده الظاهرة، وتعطي الأسباب، والإشكالات التي تحوم حولها.

وقال السيد عبد الله بيدود أن النقاش كان غني بمشاركة المحامين الدين يشتغلون في الحقل القانوني في المنطقة بتعاون كبير من طرف السادة الدين يشتغلون في الحقل التربوي والتعليمي الدين بدورهم أعطوا رأيهم وأثبتوا أن حضورهم الوازن والقوي، ودور الإعلاميين الدين أغنوا النقاش بأسئلتهم، وأظن أن الأسر المغربية ربحت الكثير بالتوصل بحقيقة الأشياء، لتعمل بنصيحة الإدارة والحقوقين والتربويين.

وتمنى السيد القنصل في الأخير أن يأخد هدا المجهود حقه في الإعلام ويصل لأبعاده المرجوة.

من جهتها أكدت السيدة مديرة المديرية العامة لحماية الطفولة والمراهقين DEGAIA   من خلال مداخلتها وفي ردها على استفسارات  الإعلاميين أن من يروج على أن المغاربة هم الأكثر تعرضا لإسقاط الحضانة على أبنائهم مجانب للصواب، فالأرقام تدخض دلك، وقالت ان عمل المديرية عندما تتوصل بإشعار حول حالة معينة، عملنا يروم دراسة الملف مع مجموعة من المختصين الدين يقومون بالإحاطة بالملف من جميع الجوانب، وعملنا في البداية يروم التتبع ومرافقة الحالات المستعصية وتقديم الدعم المناسب للعائلة حسب كل حالة حالة، ودراسة الملفات يتطلب في غالب الأحيان أكثر من سنتين.

وأصافت أنه عندما تتعارض مصلحة الطفل مع مصلحة العائلة يتم تغليب مصلحة الطفل، التزاما منا بالمواثيق الدولية الخاصة بحماية الطفولة.

وقالت على كل العائلات التي تكون ضحية إجراء نزع الطفل الإستعانة بالمختصين من رجال قانون، وكدا طلب الملف الخاص بحالتهم للإطلاع على كل التقارير التي أجريت في الموضوع.

كما أكدت السيدة إستير كبانيس أن الحالات التي يتم فيها الإحتفاظ بالقاصر وتفعيل المسطرة الإدارية بخصوص إسقاط الحضانة دون أي بحث يكون بتنفيد مسطرة وأوامر النيابة العامة والقضاء، التي يستلزم تنفيدها دون التدخل في باقي الحيثيات لأن دلك في قد يدخلنا في جريمة او مخالفة مقرر قضائي.

من جهته أكد الأستاد هلال تاركو  الحليمي في مداخلته في ندوة التواصل الإعلامي، أننا كمحامون وأعضاء جمعية المحامون من أصول مغربية دورنا هنا هو خدمة المجتمع الدي نعيش فيه، وكدا خدمة الجالية المغربية، والتي تقوم بمجهود كبير لتحسين وضعيتها، والدفع بإقتصاد بلد الإقامة.

وقال الأستاد هلال أريد أن أبعث رسالة اطمئنان للعائلات المغربية بخصوص ما عرف بنزع الحضانة عن الأبناء، وأقول لهم أحبوا أبنائكم كيفما شئتم وامنحوهم التربية التي تريدون، والإعتناء بهم، واعلموا ان الإدارة هنا لحمايتهم، لانها مجبرة بتقديم كل الخدمات لهم والإعتناء بهم، وخدمتهم هاته يفرضها القانون.

فقبل نزع أي طفل من عائلته لا يتم إلا بعد أن يكون الطفل في حالة خطر، وهنا وجب تدخل الإدارة لحمايته لأن دلك يفرضه القانون،  ومصلحة الطفل هي العليا.

وناشد المحامي الجميع سلوك مسلك التجاوب بدل التعنت، لأن مبدأ التعامل بحسن النية بين الإدارة والمواطنين هو الأصل، فهي تشتغل من أجلهم، فضروري التعاون والتعامل مع الإدارة فحسب علمي هناك بعض العائلات ترفض السماح للمساعدات الإجتماعية بزيارتهم، فليعلم الجميع أن الأخبار تصل عبر الطبيب والمدرس والجيران و…وأمام أي رفض يلزم تدخل الإدارة التي من واجبها حماية القاصر اولا وأخيرا.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء أو الندوة التواصلية والإعلامية التي نظمتها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة وعرفت مشاركة مديرة المديرية العامة لحماية الطفولة والشباب بكطلونيا السيدة إستير كبانيس ، وجمعية المحامين من أصول مغربية يترأسهم السيد هلالي تاركو لحليمي ، بالإضافة لممثلي البعثة الثقافية المغربية بإسبانيا، وممثلي وسائل الإعلام وبعض المؤثرين الإجتماعيين يندرح في إطار اللقاءات التواصلية التي أطلقتها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة لملامسة قضايا تهم الجالية المغربية بالجهة، كما أكد السيد القنصل عبدالله بيدود في كلمته الختامية أن عملنا اليوم يندرج في إطار التحسيس والإعلام بالأمور التي تهم الجالية، لأن الجالية ليس فقط الأمور الإدارية من إجراءات الحصول على البطاقة الوطنية وجواز السفر، بل الجالية أسرة كبيرة وكل ما يمسها يمسنا، والمكان الدي نتواجد فيه الان “القنصلية العامة” منزلكم، وكل الامور التي تعانون منها وجب علينا المساهمة فيها بما أوتينا وقدرنا الله عليه، وهدفنا هو المساهمة في التنوير وإيصال المعلومة.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

WP Radio
WP Radio
حاليا يعيش
Skip to content