اتفاقية شراكة لإتحاد الجمعيات الإسلامية بكتالونيا والمكتب الدولي للتأهيل والمرافقة والتكوين.
نظم اتحاد الجمعيات الإسلامية بكطالونيا، أول يوم أمس السبت 13/04/2019، حفل توقيع اتفاقية شراكة مع المكتب الدولي للتأهيل والمرافقة والتكوين ، بمقر الاتحاد ببرشلونة ،والتي تهدف إلى إستفادة أطره وأعضائه والمتعاملين معه من دراسة وتشخيص الحاجيات الحقيقية الموجبة للتكوين ، ودورات تكوينية وأوراش ،ستشمل الآباء والأمهات وأبنائهم ،والمدرسين وخطباء وأئمة المساجد.
في مداخلته أمام الحضور، قال السيد محمد الغيدوني المرابط رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بكطالونيا (UCIDCAT) مشيدا بلقاء الشراكة :” لقاء اليوم جاء في إطار رسم نقلة نوعية،وأعتقد بأنها أساسية في مسار عملنا كمؤسسة دينية” ،وفي الوقت نفسه قدم قراءة نقدية لمسار عمل المؤسسات الدينية ،حيث اعتبر بداية عملها كانت تطغى عليها العفوية، وبدون تنظيم استراتيجي،ولا برامج،”لأنه كانت ضرورة،لنجد من خلالها الإجابة على مجموعة من الإشكالات المرتبطة بالشأن الديني والهوية والتربية الإسلامية واللغة العربية” يضيف الغيدوني، كما قال بأن “هذه الضرورة جعلتنا نشتغل بدون برامج،وبدون تفكير استراتيجي”. وهذا تطلب عقدين من الزمن،وهذا المسار “جعل المؤسسات تنضج”يشرح رئيس الاتحاد، لينتقلوا بعدها إلى مرحلة المؤسسات التي “تتميز بالتنظيم والخبرة والتخطيط والتكوين،وهذه مفاهيم جديدة في العمل الديني بالنسبة لنا”،يقول الغيدوني.

كما لم يفت رئيس اتحاد الجمعيات، أن يدعو الجميع إلى التفكير في ترسيخ هذه المفاهيم،بالمعرفة والتكوين ووجوب البحث فيهما،ومن أجل هذا قال:”فكرنا في خلق شراكة مع المكتب الدولي للتأهيل والمرافقة والتكوين حتى يمكننا أن نستفيد كأباء وأمهات وأئمة ومدرسين وشباب ومؤسسات..وسنبدأ هذا العمل بأولويات تكوين المدرسين،وهذا يتطلب إرادة”..
من جهته ،تطرق الدكتور عبد الهادي الجاسمي، المتخصص في علم نفس الطفولة والمراهقة، ورئيس المكتب الدولي للتأهيل والمرافقة والتكوين
إلى اتفاقية الشراكة مع اتحاد الجمعيات الإسلامية بكطالونيا ،والتي ستشمل خمسة جوانب للعمل،لخصها في النقاط التالية:
1)علاقة الأباء والأمهات مع الأبناء:مشكلة التواصل
2)علاقة المدرسين بالأبناء.
3)موضوع أئمة المساجد وتمكينهم من الأدوات الموصلة للخطاب والأفكار.
4)الأباء والأمهات ،الذين يعيشون مشاكل مع أبنائهم وعقد جلسات استشارية خاصة ونفسية وطرق حل مشاكلهم.
5)تكوين مستشارين ومدربين، والمرافقين والمدرسين.
تلتها مداخلته في موضوع أهمية التواصل في العملية التربوية.
-وفي الأخير، تمت قراءة بنود اتفاقية الشراكة، باللغتين العربية والكتلانية ،والتي حددت الإطار العام بين طرفين،الطرف الأول وهو المكتب الدولي للتأهيل والمرافقة والتكوين (BICAF Psicology) ، والطرف الثاني:اتحاد الجمعيات الإسلامية بكطالونيا(UCIDCAT)،بهدف برمجة وتنفيد برامج متعلقة بالتأطير البيداغوجي والتكوين على التدريب العلمي للمؤسسات والقيام بورشات لتعليم المهارات،وكذا القيام بالإستشارات النفسية والتربوية لفائدة أطر وأعضاء الإتحاد والمتعاملين معه،داخل وخارج الديار الإسبانية.
كما حددت الاتفاقية الأهداف التي وضعت من أجلها والتي تجلت في: إستفادة أطر اتحاد الجمعيات الإسلامية بكطالونيا،وأعضائه والمتعاملين معه من دراسة وتشخيص الحاجيات الحقيقية الموجبة للتكوين.
*وكذلك إستفادة الآباء والأمهات من دورات التكوين في المجالات النفسية والتربوية.
*واستفادة المدرسين والمدرسات من دورات التكوين في المجال البيداغوجي والتعليمي والتمرس على صناعة الاستراتيجيات التعليمية والتخطيط والخطط العلمية.
*استفادة أطر الجمعيات والمشرفين على تسييرها من دورات تكوينية لتعلم فن التدبير والتخطيط.
*استفادة الأئمة وخطباء المساجد على فن التواصل
*تكوين فوج من الاستشاريين النفسيين والتربويين والمرافقين الدراسيين.
*القيام بورشات لفائدة الشباب والمراهقين من أجل تعليم المهارات، لترسيخ القيم.