اعتداء على قاصرين بمركز الإيواء يخلف استياء كبير داخل المواقع الإجتماعية “فيديو”.
أحمد بن ديهية/ برشلونة.
تلقينا صباح هذا اليوم بصدمة كبيرة ،فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي ،يظهر فيه أطفال قاصرون مغاربة يتعرضون لاعتداءات وإهانات حاطة من الكرامة البشرية، من طرف موظف الأمن الخاص بمركز طفيرة للقاصرين في لاس بالماس بجزر الكناري.
الحادث وقع يوم السبت 30 يناير ،حسب مايروج في الصحف المحلية.ويظهر فيه اعتداء عمال الأمن على الأطفال القاصرين عدة مرات،فيما يظهر قاصر آخر ملقى على الأرض ،وفي حالة فقدان للوعي.
هذا فيما عنونت صحيفة لابروبينسيا(La provincia) المحلية الخبر ب: محاولة قاصرين مهاجمة مدير ومسؤول عن مركز في طفيرة بمقص،محاولة منها اتهام الأحداث بالإعتداء على المركز وأطره،وإخلاء مسؤولية المشرفين عليه.
وجاء في خبر الصحيفة المذكورة أعلاه :”قام عدد من القاصرين بتهديد المدير والمربين بمقص مأخوذ من خزانة الأدوية…ولم تقع إصابات في الحادث ، على الرغم من أن مقطع فيديو يظهر كيف أن أحد الأحداث ملقى على الأرض ، من المفترض أنه فاقد للوعي ، لكنه استيقظ أخيرًا أثناء وجود عمال الأمن…“ واستعاد وعيه عندما أتت الشرطة،تضيف نفس الصحيفة.وهذا يعني بما لا يدع مجالا للشك بأن الصحيفة تذهب إلى جعل الأمر وكأنه تمثيلية من طرف القاصر،وبأنه لم يقع اعتداء على القاصرين،وبأن هؤلاء هم المعتدين،الشيء الذي يفنده الفيديو المسرب.
الفيديو المسرب خلف استياءا عارما داخل صفوف الجالية المغربية بالخارج،بين مستنكر للحادث،وبين من يدعوا إلى وقفات احتجاجية أمام المديرية العامة لحماية الطفولة(DGAIA) التي تنزع الأطفال من أمهاتهم وإيداعهم في مراكز تفتقد للحد الأدنى من الشروط الواجبة توفرها،من أجل تربية سليمة.
تجدر الإشارة إلى أن شرطة الأمن الوطني
فتحت تحقيقا داخليا في تصرفات أحد عملاء الأمن الذي تجاوز مهامه،عندما لجأ إلى الضرب واللطم على الخد المحرم قانونا،لمجرد “محاولة اعتداء” من طرف قاصرين ،حسب ما أوردته صحيفة لابروبينسيا.