الجمعيات المدنية بجهة برشلونة تخلف الموعد بعد إصابة ما يزيد على ثمانية موظفين بالقنصلية بكوفيد 19.
كتالونيا7/24.
هل يمكن أن نوصف نحن المغاربة “بناكري الحسان” ،وممن يعطي بالظهر لمن هم في حاجة إليه وقت الشدائد، لا أظن ذلك فالمغربي الحر مهما بلغت معه حدة الخلاف والإختلاف عند الشدائد تجده بجانبه يواسيك ويساندك ويقدم لك العون لتجاوز المحنة والشدائد.
لكن الواقع الذي تعيشه القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة منذ أن شاءت الأقدار أن يصاب ثمانية موظفين بكوفيد 19 ، بالإضافة للسيد القنصل والذي نتمنى أن يتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر منها تدل على أن كل من حل ببوابة القنصلية ولسان حاله يقول “راسي يا راسي”، وهمه الوحيد هو إتمام الإجراء الإداري دون أن يكلف نفسه عناء الإستفسار كيف يمكن للقنصلية أن تستقبل كل هذه الجحافل بموارد بشرية جد محدودة.
القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة بها 26 موظف موزعين على كل المرافق الإدارية، قسم الحالة المدنية، المصلحة الإجتماعية البطاقة الوطنية وقسم الجوازات وتصحيح الإمضاءات، ناهيك عن بعض الأقسام الأخرى التسجيل القنصلي والصندوق..، أمام هذا العدد من الأقسام لم يبقى بالقنصلية سوى 11 موظف بعد إصابة ثمانية موظفين، مع فرض السلطات الصحية وضع أيضا ما يزيد على خمسة موظفين آخرين كانوا مرافقين للمصابين بالحجر الصحي بمنازلهم.
ألم يكن من باب التضامن والمساواة مع المصابين التعامل بسلوك حضاري من طرف الجميع للتوعية والتحسيس بصعوبة المرحلة التي تمر منها القنصلية، خاصة وأن إصابة الموظفين بفيروس كورونا كان وهم يقدمون خدماتهم للمواطنين.
لكن ما نأسف له في هذه المرحلة التي تحتاج الجميع للتوعية من جانبه غياب الفعاليات المدنية والنسيج الجمعوي بالتواجد بشكل يومي للتواصل مع المواطنين لشرح لهم صعوبة المرحلة ووضعهم في الصورة مع مقارنة ذلك بما تقوم به الإدارات الإسبانية التي تقدم عدد محدود من الخدمات سواء بواسطة المواعيد المسبقة، أو تلك توزع عدد من الأرقام المحدودة صبيحة كل يوم، وكذا مقارنتها مع مواعيد الحصول أو تجديد أوراق الإقامة التي أصبحت من السبع المستحيلات، بهذا تخلف الجمعيات المدنية موعدها كما العادة.