الرئيس الإسباني السابق راخوي: على أوروبا تعزيز دفاعها وعلاقاتها الخارجية لضمان دور مؤثر في المفاوضات الدولية.

كتالونيا24.

في مقابلة حديثة على برنامج “إلأورميغيرو” الذي تبثه القناة الثالثة الإسبانية، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية  وزعيم الحزب الشعبي السابق، ماريانو راخوي، عن قلقه إزاء استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات الجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا خاصة في الجانب المتعلق بتغيير الجانب الأوروبي. وأكد راخوي على ضرورة أن تزيد أوروبا من إنفاقها على قطاع الدفاع وتعزز علاقاتها الخارجية، حتى تصبح قوة مؤثرة وحاضرة بفعالية في الساحة الدولية.

تأتي هذه التصريحات في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء مفاوضات فورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد أجرى ترامب محادثات  طويلة مع بوتين،  كما أجرى ترامب اتصالًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن أوكرانيا ستكون طرفًا في هذه المفاوضات.

مع ذلك، أثارت هذه الخطوات مخاوف في أوروبا من أن تؤدي المفاوضات إلى حل يُعتبر مهينًا لأوكرانيا وأوروبا، خاصة إذا تضمنت تنازلات مثل فقدان أوكرانيا لأجزاء من أراضيها أو تخليها عن الانضمام إلى حلف الناتو. وقد دعا بعض المحللين إلى ضرورة أن تعيد أوروبا تقييم سياساتها الدفاعية والخارجية لضمان أن تكون طرفًا فاعلًا في أي مفاوضات مستقبلية تؤثر على أمنها ومصالحها.

في هذا السياق، شدد ماريانو راخوي على أهمية أن تتخذ أوروبا خطوات جادة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير سياسات خارجية فعالة، لضمان حضورها القوي والمؤثر في القضايا الدولية، وعدم الاعتماد الكامل على القوى الخارجية في تحديد مصيرها ومصير جيرانها.

 

تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد