الطفل الذي بداخلنا.

رضوان الأحمدي.

إحتضن الكبرياء الذي هو فيك ، لأن وراءه طفل غير مرغوب فيه.
إحتضن االإلحاح المزعج الذي بداخلك ، لأن خلفه طفل لم يشعر بالحب و لو بقليل.
إحتضن المهادن الذي يلازمك لأن خلفه طفل منبوذ.
إحضن الغضب الذي بداخلك ، لأن خلفه طفل مهجور.
إحتضن الوحدة التي تعشعش فيك ، لأن خلفها طفل مستبعد و محل تمييز .
إحتضن التردد ،اللامبالاة وانعدام المعنى ، لأن … وراء كل هذا ، طفل يعاني كونه عاش حياة ليس بحياته وهو فاقد الأمل …
إحتصن الألم فيك ، لأن خلفه طفل مصاب بالملل.
الأطفال الذين يعيشون بدواخلنا شرعوا بالتعبير عن أنفسهم وهذه المرة سوف يستمرون و لا يتوقفون عن قرع ضميرنا حتى يتم سماعهم …
المرجو من اعماق القلب ،ان لا نسكتوهم ، بعد الآن …
لنتعلم أن ندمجهم ، ونتفهم مصيرهم ، ونحتضنهم ،نحررهم ، ونعيدهم إلى الحياة. هذه هي مهمتنا اليوم ، و غدا …

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

WP Radio
WP Radio
حاليا يعيش
Skip to content