المغاربة العالقون ببرشلونة رغم تحمل مصاريف الإقامة والأكل يبقى مطلب العودة هو الأهم “فيديو”.
أحمد العمري/ برشلونة.
بعد إعلان المغرب تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية من وإلى أراضيها، حتى أجل غير مسمى، لمنع تفشي فيروس كورونا، وكان ذلك حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية، إن “المملكة قررت تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لنقل المسافرين إلى إشعار آخر في إطار الإجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا”.
خلف الإغلاق تسجيل عدد مهم من المغاربة العالقين بمجموعة من الدول أغلبهم بالديار الأوروبية، إذ أعلنت السلطات المغربية يومه الأربعاء، أن لديها 18 ألفا و226 مواطنا عالقا بالخارج بسبب فيروس كورونا تعمل على إجلائهم، دون الكشف عن تاريخ محدد لذلك.
ويتوزعون عبر دول العالم، لكن غالبيتهم يوجدون في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والإمارات. وبرر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني الوضع بجهود الحد من انتشار الوباء، مطالبا العالقين بالصبر واعدا بأنه هناك ترتيبات لإعادتهم إلى المغرب.
في ظل هذه الظروف عملت القنصلية المغربية بمدينة برشلونة بمجهودات استثنائية على إبعاد شبح التشرد عن مجموعة من الشباب والعائلات التي تم إيوائهم بشقق مفروشة بوسط المدينة بعد قرار السلطات المحلية إغلاق جميع الفنادق، مع تحملها مصاريف التغذية التي يتكلف بتوزيعها الأعوان المحليون بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة بشكل أسبوعي على ما يزيد على عشر شقق بوسط برشلونة كما تابعت ذلك كاميرا كتالونيا7/24 ” الفيديو”.
تابعنا وسجلنا إجماع حول عناية الوطن بأبناءه العالقين بجهة برشلونة وهم يثمنون الرعاية و التتبع من قبل الوطن و يناشدون المسؤولين العمل على استعجال ترحيلهم والتشبث بمطلب الترحيل الى الوطن في أقرب الآجال خاصة وشهر رمضان على الأبواب، فيما اقترح بعضهم ترحيلهم وفق الشروط الصحية الواجبة وإيوائهم بفنادق للتأكد من سلامتهم الصحية.
هذا وقد أثنى الجميع بالجهود المواطنة والإنسانية والإدارية الإستثنائية للقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة وكذا التضامن الإجتماعي المغربي المنقطع النظير والذي ساهم في حماية المغاربة السياح في عز أزمة كورونا بكتالونيا.
تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، في اجتماع للجنة الخارجية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) قالت “الأمر يتعلق بعدد كبير، ليس مئات وإنما آلاف، وننسق مع مختلف القطاعات الحكومية، ولا يجب اتخاذ قرارات متسرعة تسمح بدخول العالقين”.
وزادت “لدينا 18 ألفا و226 مواطنا عالقا بالخارج، فضلا عن الطلبة الذين لا نعتبرهم عالقين، ولا المغاربة المقيمين بالخارج”.
وتابعت الوزيرة “سيأتي يوم إجلائهم وينتهي الكابوس، ونسأل الله أن يأتي الفرج قريبا، والمطلوب القليل من الصبر والتضحيات الجماعية”.