أظهرت بيانات رسمية أن المغرب حطّم علامات قياسية في قطاع السياحة منذ بداية عام 2025، ما يعكس انتعاشًا قويًا في هذا المجال الحيوي. خلال الأشهر الخمسة الأولى فقط (حتى مايو) استقبلت المملكة نحو 7.2 مليون سائح، بزيادة بلغت 22 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحلول نهاية سبتمبر 2025، ارتفع عدد الوافدين إلى 15 مليون سائح تقريبًا، مسجّلاً ارتفاعًا بنسبة حوالي 14 ٪ عن نفس الفترة من 2024.
القاعدة وراء هذا النمو تتضمّن: توسيع شبكات الطيران وفتح خطوط جوية جديدة، حملات ترويج نشطة على المستوى الدولي، وتحسين بنية الخدمات والوجهات السياحية في المملكة.
وإذا استمرّ هذا الاتجاه حتى نهاية العام، فإن المغرب قد يصل إلى ما بين 18 مليون زائر أو أكثر خلال 2025، وهو رقم سيكون غير مسبوق في تاريخ البلاد.
هذا الإنجاز ليس مهمة قطاع السياحة فحسب، بل يشكّل دفعة قوية للاقتصاد الوطني، إذ يساهم في خلق فرص عمل وزيادة العملات الصعبة وتطوير المناطق السياحية.
ومع ذلك، فإن هذا النمو يثير أيضاً تحديات: ضرورة رفع مستوى الجودة والخدمات، المحافظة على الأمن السياحي، وضمان أن القطاع يخدم تنمية المستدامة ويحترم البيئة والثقافة المحلية.
المغرب لا يكتفي بالعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل يتجاوزها بجدارة. ومع استمرار الزخم، فإن تحقيق “رقم قياسي” في عدد السياح لعام 2025 أصبح هدفًا واقعيًا وليس مجرد طموح. وستظلّ النتائج حافزًا لجهود أكبر في تحسين تجربة الزائر وتوسيع الوجهات داخل البلاد.

