الموساد يحقق مع صحافي فلسطيني بإستدعاء من الحرس المدني الإسباني.
كتالونيا7/24.
استدعى الحرس المدني الإسباني، الصحافي حامد، عبر اتصال هاتفي للحضور إلى مقر أمني تابع للجهاز، وسط مدريد، ليتبيّن أن ضابطًا من الموساد الإسرائيلي موجود في المقر تولى استجوابه فيما بعد.
ضابط استخبارات إسرائيلياً هو من تولى التحقيق معه في مؤسسة أمنية في العاصمة مدريد، وباللغة العربية، حيث لم يكن الضابط الإسباني سوى موظف تجهيزات لتحقيق أجنبي على أرضه، مع ضحية أعزل يأمل في لجوء آمن.
كان الصحافي معاذ حامد أعد لصحيفة “العربي الجديد” يوم 30 ديسمبرعام 2019 تحقيق يتتبع بالوثائق والتسجيلات الصوتية محاولة الموساد تجنيد الفلسطينيين في الدول الأوروبية، عبر عروض عمل وهمية وغيرها، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات الخيرية، بغية التجسس على التنظيمات الفلسطينية والناشطين في أوروبا.
عمل معاذ حامد في تركيا، ثم قرر اللجوء إلى إسبانيا. في إبريل عام 2019،
الغريب في الأمر حسب “موقع العربي الجديد” استدعاء صحافي لاجئ إلى مقر “الحرس المدني الإسباني”، وهو جهة أمنية عسكرية مهمتها حراسة الموانئ والطرق السريعة ومقرات الشخصيات السياسية، وملاحقة مهربي المخدرات والإرهابيين. الجهة المتوقع أن تستدعي شخصاً لسؤاله عن ملف لجوئه هي “الشرطة الوطنية”.
حسب نفس الموقع كان حامد أمام ضابطين إسبانيين: نيكولاس وخافيير، ودارت جلسة مطولة، انتبه إلى أن أحد الضابطين يسأل والثاني يراقب لغة جسده، وردود أفعاله. كل ذلك، كان يمكن اعتباره طريقة تحقيق معروفة في العالم، قبل أن يأتي التحقيق الثاني بحضور ضابط موساد إسرائيلي، يوم 11 فبرايرالماضي.
وتابع نفس الموقع “بعد ظهور الضابط الإسرائيلي، هل انتبهت إلى أن الضابطين الإسبانيين في اللقاء الأول كانا يسألان أسئلة استخبارية”؟ يجيب: بالطبع. تعرضتُ في البداية لأسئلة عادية، لكن في نهاية اللقاء بدت الأسئلة غير منطقية، بل أستطيع القول غير احترافية، مثل لو رأيت السفير الإسرائيلي في مؤتمر صحافي، كيف يمكن أن تتصرف؟ ورددت بأنني أعمل في مؤسسة إعلامية محترمة، وأنا معتمد لدى الدولة الإسبانية رسمياً، لذلك أدرك وألتزم بتقاليد مهنتي، ثم سئلت “لو رأيت ضابط استخبارات إسرائيلياً، ماذا يمكنك أن تتصرف جسدياً؟ وسخرت من السؤال ليس فقط للأسباب المهنية التي ذكرتها، بل لأن مراسلاً تلفزيونياً يراد له أن يعرف برمشة عين شخصاً، ويحدد مهنته، فما بالك بأن يكون رجل استخبارات، وظيفته أن يكون مجهولاً”.
وأكد حامد للعربي الجديد “لدي صراع سياسي مع إسرائيل، هذا لا أخفيه، بدءاً بالعنوان الكبير للصراع مع احتلال وصولاً إلى التعبير عن موقف صغير، كالذي حدث حين كنت أتلقى فصلاً دراسياً في اللغة الإسبانية، وكانت تدرس معي مجندة إسرائيلية. عرفتها من حسابها على (فيسبوك) وهي ترتدي البزة العسكرية وتحمل سلاحاً. كل ما في الأمر أنني طلبت بوضوح أن تجلس في أبعد زاوية عني، أثناء تلقي الدرس”.
ونقلت جريدة البوبليكو الخبر تحت عنونا صحفي لاجئ فلسطيني يقدم شكاية بسبب الإستجواب الغير القانوني من قبل الحرس المدني والموساد في مدريد، وكان الخبر الأكثر تداولاً في مواقع التواصل الاجتماعي في إسبانيا، وكثير من التعليقات اعتبرت أن الموساد يحكم العالم، وأن إسبانيا لا تزال فاشية، في إشارة إلى استمرار نهج نظام فرانكو (الجنرال فرانشيسكو فرانكو ديكتاتور إسبانيا من 1939 حتى 1975).