باحثون يتوصلون إلى صيغة لاستعادة البصر لملايين الأشخاص

في خطوة علمية تُعدّ ثورة في مجال الطب البصري، تمكن فريق من الباحثين من التوصل إلى صيغة علاجية جديدة قد تعيد البصر إلى ملايين الأشخاص حول العالم ممن يعانون من أمراض العيون التنكسية أو فقدان البصر الجزئي أو الكلي.
هذا الإنجاز العلمي جاء ثمرة سنوات من البحث المتواصل والتجارب السريرية التي جمعت بين تقنيات الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي والعلاجات الخلوية المتقدمة. وأوضح الفريق العلمي أنّ الصيغة المكتشفة تعتمد على إعادة تنشيط الخلايا الحساسة للضوء داخل شبكية العين، والتي تكون عادة قد تضررت أو توقفت عن العمل بسبب التقدم في العمر أو بسبب أمراض وراثية مثل التهاب الشبكية الصباغي أو الضمور البقعي.
وفي تصريح لأحد القائمين على البحث، أكد أن العلاج الجديد لا يتطلب تدخلاً جراحياً معقداً، بل يُعطى على شكل حقن مجهرية داخل العين، مصحوبة بجلسات ملاحقة لتحفيز الدماغ على استقبال الإشارات البصرية مجدداً. وقد أظهرت التجارب الأولية تحسناً ملحوظاً في قدرة المرضى على التعرّف إلى الأشكال، الألوان، وحتى الحركة، خلال أسابيع قليلة فقط من بدء العلاج.
ويُنتظر أن يتم تعميم هذه الصيغة العلاجية خلال السنوات القادمة بعد الانتهاء من المراحل النهائية للتجارب، والحصول على الموافقات الطبية الدولية. وإذا ما تم ذلك بنجاح، فإن هذا الاكتشاف قد يمثل نقلة نوعية في حياة ملايين من فاقدي البصر، ويفتح الأبواب أمام المزيد من الابتكارات في مجال استعادة الحواس.