كتالونيا24.
عممت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا ( جهة أوروبا )، بيانا عنونته ب “إتحاديو فرنسا ضد تبدير المال و التطبيع مع الفساد”.
نص البيان:
عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعا يوم الجمعة 29 مارس 2024 خصص للتداول حول المستجدات المحلية و الوطنية و الدولية و تدارس تداعيات التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات. هذا التقرير الذي آثار ردود فعل للمجتمع المدني و التعبير عن اراء حزبية ، نعتبرها بمثابة مواقف تعزز البناء الديمقراطي و تفتح آفاق مشرقة لترسيخ الاختيار الديمقراطي على اسس سليمة
ان ما أشار له التقرير من انحرافات خطيرة في تدبير المال العام يمس في المقام الأول مصداقية العمل السياسي و يساءل الفاعل السياسي عن مدى تجاوبه مع التوجيهات الملكية الهادفة الى دعم الدور الدستوري للاحزاب السياسية. فهذه الانحرافات و الانزلقات التي طبعت تدبير الأحزاب السياسية للدعم العمومي ، تسلتزم معالجة حقيقية و تدابير عملية من أجل وضع حد لتبدير المال العام و مناهضة التطبيع مع الفساد.
ان اعضاء الكتابة الإقليمية، بعد اطلاعهم على الجزء المتعلق بحزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، يعبرون عن اندهاشهم الى النواقص و الخروقات التي تضمنها فحص تدبير الحزب للدعم الاضافي ،تدبير سلبي يسيء الى سمعة الحزب و هويته و تاريخه كقوة سياسية ادت الثمن غاليا من اجل محاربة الفساد ، خاصةً أن الاتحاد كان ولازال ينادي بالشفافية و بضرورة تجنب تضارب المصالح والمحاسبة و المساءلة و عدم الافلات من العقاب
في هذا الإطار، تثمن الكتابة الاقليمية اقتراح إرجاع الدعم المستعمل الى الخزينة العامة كخطوة أولى لإصلاح الخلل و للتأكيد على ان حزبنا حريص اكثر من اي وقت مضى للدفاع عن المال العام و حمايته. ان هذا الخلل يتيح فرصة ثمينة للقيادة الحزبية للمبادرة و القيام بخطوات جريئة اخرى تعتمد في مرجعيتها على المؤسسة الحزبية و مبادئ الحكامة الجيدة
لهذا تؤكد الكتابة الإقليمية على ما يلي:
– حماية الحزب من الفساد يفرض تحصين المجلس الوطني من المفسدين. فالدعوة موجهة للأخ الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني لتجميد عضوية كل المدانين في قضايا الفساد، و كذلك كل المتابعين قضائيا في انتظار اتباث براءتهم
– اعداد لائحة داخلية تحدد السياسة المالية العامة و مسطرة التوظيف و التعاقد مع الشركات و الأفراد
– الحرص على توفير فضاءات حزبية للحوار و النقاش الهادف، و عدم السماح باستعمال الإعلام الحزبي لتمرير وجهة نظر احادية
– قيام لجنة التحكيم و الأخلاقيات بدورها و التزام اعضاءها بالحياد التام
و بالمناسبة تعبر الكتابة الاقليمية عن امتعاضها لالتجاء قادة حزبيون الى أسلوب التخوين و الى ممارسات مخلة بأدنى شروط احترام النقاش والاختلاف والتعدد في الآراء ، في حق مناضلات ومناضلين اتحاديات واتحاديين، و هو ما يتعارض بشكل تام مع القانون الأساسي للحزب و نظامه الداخلي
تدعو الاتحاديات والاتحاديين، داخل المغرب وخارجه، إلى الالتفاف حول الحزب والالتحاق بالفروع والاقاليم وتجديد الانخراط من أجل إعادة بناء و انبعاث الاتحاد في التحام مع القوات الشعبية لمواجهة الانحرافات و التدبير الانفرادي ولتعبيد الطريق لتحقيق وحدة الحركة الاتحادية بكل مشاربها التقدمية والديمقراطية والحداثية، خدمة قضايا القوات الشعبية و الوطن
على المستوى التنظيم الحزبي بالمهجر ، يسجل عضوات واعضاء الكتابة الاقليمية ان ما تعرفه الأجهزة الحزبية بأوروبا من تهميش وتجميد، والذي يتجلى بالأساس في عدم تمثيل مناضلي المهجر في المجلس الوطني للحزب، تعد سابقة في تاريخ الحزب. فبعد سنتان على انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، ما زالت توصية المؤتمر الوطني بالحسم في تمثيلية اتحاديو العالم في الأجهزة الوطنية قبل نهاية أشغال المؤتمر عالقة، و كما تم كذلك إقصاء الشبيبة الاتحادية بفرنسا من المشاركة في المؤتمر التاسع لشبيبة الاتحادية سنة 2022
تعبر الكتابة الاقليمية عن إدانتها ممارسات الإبادة الجماعية من طرف قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي والقوى الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وعن دعمها للمقدسيين ضد محاولات تهويد القدس الشريف في خرق سافر للمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الانسان. كما تدعو الدولة المغربية وكل القوى الحية في المجتمع المغربي إلى مواصلة التعبئة والتضامن ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.