تمسك الإسبان بملوك الشرق، أكثر من بابا نويل.
كتالونيا247. “ملوك الشرق الثلاثة”، عادة إسبانية، وتتم عن طريق الطواف فى الشوارع، وسط احتفالات شعبية ورسمية واسعة لاستقبال “ملوك الشرق”، ملجور وغسبار وبالتسار، فى كل مدينة وقرية إسبانية، كل منها حسب طريقتها وعاداتها، وخلالها يقوم الملوك الثلاثة بتوزيع الحلوى على مستقبليهم، وفى اليوم التالى يقدمون الهدايا للأطفال. وتقول الرواية التاريخية، إن ملوك الشرق الثلاثة تتبعوا نجما فى السماء دلهم على مكان ولادة السيد المسيح عليه السلام، وهناك احتفلوا بميلاده، وقدموا له الهدايا. ويتبع الشعب الإسبانى هذا التقليد منذ فترة طويلة، حتى تأصل فى ثقافتهم، وعلى الرغم من التأثيرات الأوروبية والغربية فى ما يخص احتفالات عيد الميلاد، فإن الاطفال الإسبان لا يزالون يتمسكون بملوك الشرق أكثر بكثير من “بابا نويل”.
وتجري العادة أن تصطحب العائلة أطفالها مساء يوم الخامس من يناير، لاستقبال ملوك الشرق، حسب مواعيد تعدها وتنظمها بلدية كل مدينة، وتستقبل العوائل عادة هؤلاء الملوك بكل حفاوة، ضمن مظاهر البهجة والسرور فى موكب مهيب، بمصاحبة حشد من الفرق الموسيقية والغنائية.
وفي اليوم التالى ينهض الطفل صباحا من نومه ليتجه نحو شجرة عيد الميلاد في المنزل، ويبحث عن هدية تحتها، وفى العادة، فإن الأسرة تعد هذه الهدية ثم تقول للطفل بأن ملوك الشرق قد زاروا البيت وتركوا له هذه الهدية.
]]>