دوري “كينغز ليغ” يقترب أكثر من كرة القدم التقليدية: شغف الجماهير المغربية يضيء الملاعب بالألعاب النارية في المونديال.
كتالونيا24.
يواصل دوري “كينغز ليغ”، الذي أسسه جيرارد بيكيه مع بعض أكبر صانعي المحتوى في العالم، كسر الحواجز بين الترفيه والرياضة التقليدية. بقوانينه المبتكرة وقاعدة جماهيرية تنمو بسرعة، يبدو أن الدوري يستلهم روح الحماسة والأصالة التي نراها في أحداث كبرى مثل كأس العالم.
في مقالة لها تطرف جريدة MARCA الإسبانية عن شغف الجماهير المغربية، التي أظهرت خلال كأس العالم سبب تصنيفها كواحدة من أكثر الجماهير حماسة في العالم. في المباريات المهمة لمنتخبهم، أشعل الآلاف من المشجعين الألعاب النارية، وصبغوا المدرجات باللونين الأحمر والأخضر، وهتفوا بلا توقف لدعم “أسود الأطلس”. هذا النوع من الشغف والعروض البصرية هو ما يسعى دوري “كينغز ليغ” إلى محاكاته في إطار نظامه الخاص.
وأضافت الجريدة أن دوري الملوك “كينغز ليغ”منذ انطلاقه، سعى إلى إعادة اختراع كرة القدم للأجيال الجديدة، من خلال دمج عناصر من الألعاب الإلكترونية والرياضات الرقمية والترفيه البصري. ومع ذلك، من خلال مبادرات مثل “المدرج”، يحاول الدوري الاقتراب من تجربة الملاعب التقليدية. وهنا يظهر التشابه مع كأس العالم: الطريقة التي يحول بها المشجعون المغاربة المباريات إلى عروض داخل وخارج الملعب تعكس الروح التي يسعى “كينغز ليغ” إلى تجسيدها.
على الرغم من أن استخدام الألعاب النارية يُعتبر قضية مثيرة للجدل في بعض السياقات، فإنه يبقى رمزاً للشغف العاطفي الذي يمكن أن تولده كرة القدم. ورغم أن “كينغز ليغ” لا يسمح باستخدام الألعاب النارية في فعالياته، إلا أن المنظمين وجدوا طرقاً مبتكرة لالتقاط هذه الروح من خلال عروض الإضاءة والموسيقى والأنشطة التفاعلية للحاضرين.
كما أن الدوري لم يخفِ نيته استلهام مثل هذه المظاهر الثقافية لكرة القدم التقليدية. وقد أكد بيكيه والقائمون على المشروع مراراً أن الهدف هو الحفاظ على جوهر الرياضة الشعبية مع التكيف مع العصر الحديث.
وأشاهدت الصحيفة بالمغرب، وقالت أن المغرب يشهد نهضة كروية في السنوات الأخيرة، أصبح مثالاً حياً على كيفية توحيد كرة القدم للشعوب وشتاتهم. جماهير المغرب، بطاقة شغفها وإبداعها، تركت بصمة لا تُنسى في البطولات الدولية الأخيرة. من جانبه، يسعى دوري “كينغز ليغ” إلى التقاط هذه الروح ذاتها: الارتباط العاطفي والهوية الجماعية التي لا يمكن أن تقدمها إلا كرة القدم.