رئيسة التحالف الدولي بإسبانيا أخطأت التقدير في الدفاع عن القضية الوطنية.

حركات وخرجات التحالف الدولي للحقوق والحريات بإسبانيا لم تكن موفقة، أما تصريحات الزعيم الورقي الذي دق آخر مسمار في نعش الإتحاد الإشتراكي الذي كان يعد مدرسة وبداية جل المغاربة في علاقتهم بالسياسة لا يحتاج لتعليق أو رد، واقع الحال يظهر الحقيقة التي أوصل إليه حزب المهدي.

قد يقول البعض أن رئيسة التحالف تمارس السياسة ومن حقها أن تروج لإنجازاتها سواء في علاقتها بالعمل المدني أو السياسي، وكنت ممن كان يؤمن بهذا الطرح، لكن هذه المرة أقولها لك الأخت عائشة أخطأت التقدير في خرجاتك المبالغ فيها، خاصة وأن الموضوع يتعلق بالقضية الوطنية.

البحث عن موقع قدم في الساحة لا يحتاج إل هذه ” الهالة ” الإعلامية ، ومعها خرجات زعيم له من الخصوم أكثر من الأتباع من داخل نفس الحزب، دون تعداد من هم خارجه.

فوقفات برشلونة طراغونة بالينسيا جهة الباسك كانت بتحركات عفوية جلها بمشاركة مغاربة ليس لهم الثقة في العمل الجمعوي ” وهذه هي الطامة ، قد نعود لهذا الموضوع لاحقا”، وإن كانت بعض الجمعيات هي التي تحملت موضوع التصريحات والحصول على الترخيص، هذا لا يعني أنها هي التي أجرت وساهمت في نجاح بعض الوقفات، بل مناضلين غيورين اشتغلوا ليل نهار بالمواقع الإجتماعية وتابعت عن قرب هذه التحركات والتعبئات.

جهة كتالونيا كما تعلمي تعيش صراعات ليست مبنية على أساس إختلاف إيديوجي أو في أسلوب العمل أو طريقة التأطير ، بل صراع من أجل الصراع، لذا فهي تحتاج أكثر من أي وقت مضى لنفي الذات والعمل من أجل الجماعة وجمع الشتات، ولن يتأتى ذلك سوى بالعمل اليومي بعيدا عن البهرجة المبالغ فيها.

لكن لا بد أن نوجه رسالة أيضا للفاعلين المدنيين وكل من يرى أن خرجات “صاحبتنا” غير مقبولة وفيه ركوب على قضية لا تحتاج لمن يركب عليها بل تحتاج لمن يؤطر طريقة العمل ويطور أسلوب التواصل مع كل الفاعلين خاصة الإسبان والكتلان، الطبيعة لا تقبل الفراغ، لذا انتقادها ضرورة، لكن لا بد أن يكون رد الفعل بالعمل وتقديم البديل لقطع الطريق على كل الحركات الغير المحسوبة والمشروعة في آن واحد، وحتى المشبوهة منها.