كتالونيا24.
أثارت إحدى المجلات الهولندية جدلًا كبيرًا بعد نشر صور غير مسبوقة يظهر فيها الملك الإسباني السابق، خوان كارلوس الأول، وهو يقبّل الممثلة والمقدمة الإسبانية الشهيرة، باربرا ري. هذه الصور أثارت ضجة واسعة، ليس فقط بسبب تداعياتها الشخصية، ولكن أيضًا لما تحمله من دلالات تاريخية وسياسية مهمة في السياق الإسباني.
لطالما ترددت شائعات عن وجود علاقة عاطفية بين خوان كارلوس الأول وباربرا ري في إسبانيا على مدى عقود. كانت الممثلة شخصية شهيرة في السبعينيات والثمانينيات، وتم ربطها في عدة مناسبات بالملك السابق. ومع ذلك، لم تُنشر من قبل أي أدلة مرئية تؤكد هذه العلاقة المزعومة. ورغم أن خوان كارلوس الأول كان محورًا لعدة فضائح على مدار حياته، إلا أن هذا الكشف يشكل فصلًا جديدًا في مسيرته المثيرة للجدل، خاصة وأن سمعته تعرضت لضربات قوية في السنوات الأخيرة بسبب التحقيقات في قضايا فساد محتملة.
تأتي هذه الصور في وقت حساس للغاية بالنسبة للعائلة الملكية الإسبانية. فمنذ أن تنازل خوان كارلوس عن العرش في عام 2014 لصالح ابنه، الملك الحالي فيليبي السادس، تعرضت مكانته لعدة انتقادات بسبب ارتباطه بالفضائح، بما في ذلك مزاعم حول تورطه في أعمال تجارية مشبوهة ورحلات فاخرة ممولة من أطراف أخرى. هذا الفضيحة الجديدة تثير مرة أخرى التساؤلات حول دور الملكية الإسبانية وعلاقتها بالمجتمع الحديث، وخاصة فيما يتعلق بالشفافية والمساءلة.
من جانبها، كانت باربرا ري شخصية مثيرة للجدل أيضًا في إسبانيا، سواء بسبب مسيرتها المهنية أو بسبب التكهنات حول علاقاتها الشخصية. وقد تم ربطها بشخصيات سياسية ونبلاء، وترددت شائعات لفترة طويلة بأنها قد تكون تعرضت للابتزاز بسبب علاقتها المزعومة بالملك السابق. حتى أنه تم التلميح إلى أنها تلقت أموالًا سرية مقابل صمتها عن هذه العلاقة، رغم أن هذه الادعاءات لم يتم تأكيدها رسميًا.
أثارت هذه الصور، بعد نشرها، تغطية إعلامية واسعة في إسبانيا وخارجها. وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة للنقاش الحاد حول تداعيات هذا الكشف، مع انقسام الآراء حول أهمية الحياة الخاصة للملك السابق وتأثيرها على صورة الملكية في نظر العامة. كما استغلت شخصيات سياسية من مختلف الاتجاهات هذا الخبر لانتقاد أو الدفاع عن المؤسسة الملكية، مما زاد من حدة التوتر السياسي في إسبانيا حول دور عائلة بوربون في المستقبل.
تضيف هذه الصور غير المسبوقة لخوان كارلوس الأول وباربرا ري فصلًا جديدًا إلى سلسلة الفضائح المرتبطة بالملك السابق. ورغم صعوبة التنبؤ بتأثير هذا الكشف على المدى الطويل، إلا أنه يعزز النقاش حول الشفافية ودور الملكية في إسبانيا الحديثة.