“عاش الشعب وعاش الملك” فين المشكل.
أحمد العمري.
عاش الشعب ولا عاش من خانه شعار من بين عشرات الشعارات التي رفعت ابان الحراك ولا زالت ترفع، وازداد تبني اللازمة “عاش الشعب” بعد النجاح الذي لقيته اغنية الثلاثي لزعر ولد الكرية ولكناوي.
مباشرة بعد أغنية “عاش الشعب” التي فاقت 15 مليون مشاهدة، تم اعتقال لكناوي بملف جاهز عل أساس فيديو كان الجهاز الأمني هو الضحية وهو من حرك المتابعة.
هل هي الصدفة أن يتم الإعتقال مباشرة بعد نجاح الأغنية، سنكون أغبياء لو صدقنا ذلك، بل هي ألاعيب المخزن، “تشد عليك حوايج، وإلا خرجتي السطر” يتم تحريكها.
يومه الإثنين تم الحكم على لكناوي بأقصى العقوبة في الملف الذي توبع به وهو سنة سجنا وغرامة مالية وتعويض مدني للمطالب بالحق بدرهم رمزي.
شهدت الساحات المجاورة للمحكمة الإبتدائية تدافع وملاسنات بين من يقول عاش الشعب ومن يقول عاش الملك، صور تبعث على التقزز، في الوقت نفسه، الطرفين ضحية خطة مدروسة يتم تحريك خيوطها من طرف أجهزة، على حد قول ابن كيران الغير المؤسوف على رحيله ” العفاريت والتماسيح”، هدفها الإيقاع بين الشعب والملك والعكس صحيح، فلا يمكن أن يعيش أي ملك بدون شعب.
إذا عاش الشعب طبعا سيعيش الملك، ومن لا يريد لهذا الشعب أن يعيش، فهو يسعى لخراب البلاد، إن لم يكون قد سعى في خرابها.
فالملك منذ أن تولى زمام الحكم بالبلاد سجلت له مجموعة من المبادرات ولا زالت تسجل، بإطلاق مشاريع استثمارية كبرى، رغم الخيوط التي تدار في أروقة مظلمة، فيما تبقى باقي الملفات السياسية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية و…من اختصاص حكومة المصباح وباقي الكراكيز.
فلنجعل عاش الشعب شعار كل من له غيرة على البلاد وملك البلاد، ونسد الطريق على أؤلاءك اللذين نجحوا في بداية خلق نوع من الأزمة بين من يردد عاش الشعب ومن يردد عاش الملك، لأن استقرار الأمم يكون برفاهية الشعوب وليس برفاهية الحكام، ولنا في التاريخ دروس وعبر.