جالية

عبد الله بيضوض

 

السيد عبد بيضوض هو أحد أبرز الدبلوماسيين المغاربة الذين تركوا بصمة واضحة في العمل القنصلي والدبلوماسي. يشغل حاليًا منصب القنصل العام للمملكة المغربية في جزيرة مايوركا، حيث يُعرف بنشاطه الدؤوب في تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية، خصوصًا في جزر البليار، بالإضافة إلى تقديم الخدمات القنصلية للجالية المغربية المقيمة في هذه المنطقة.

بدأ السيد عبد بيضوض مسيرته الدبلوماسية منذ سنوات طويلة، حيث عمل في مجموعة من المناصب القنصلية والدبلوماسية، منها قنصلية المغرب في فرنسا. في هذه المرحلة، ساهم بشكل فعال في تسهيل الإجراءات الإدارية للمغاربة المقيمين في فرنسا، وتحسين العلاقات بين البلدين على المستوى الشعبي. تميز بجهوده في تقديم الخدمات القنصلية بشكل سلس، وحل مشكلات الجالية المغربية المتعلقة بالأوراق الثبوتية، والهجرة، والتعليم، والشؤون الاجتماعية.

لاحقًا، انتقل السيد بيضوض إلى مدينة برشلونة، حيث تولى منصب القنصل العام للمملكة المغربية. في برشلونة، عمل على تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، واستمر في تقديم خدماته للجالية المغربية التي تُعتبر من أكبر الجاليات المغربية في أوروبا. كانت جهوده ملحوظة في تعزيز التعاون التجاري والسياحي بين البلدين، حيث ساهم في العديد من الأنشطة واللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية.

مع تعيينه قنصلاً عامًا في مايوركا، واصل السيد عبد بيضوض نفس النهج، حيث استمر في تقديم خدمات قنصلية متميزة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، خصوصًا في جزر البليار. ركّز على تحسين ظروف المغاربة المقيمين هناك، وساهم في تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية المغربية، مع دعم الاندماج في المجتمع المحلي.

يُعتبر السيد بيضوض شخصية بارزة في دعم قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال تسهيل معاملات الهجرة، والتوجيه القانوني، والدفاع عن حقوق العمال المغاربة في الخارج. كما لعب دورًا أساسيًا في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين المغرب وإسبانيا، ما جعل من قنصلية مايوركا جسرًا هامًا للتواصل بين البلدين.

السيد عبد بيضوض يتميز بشخصية متواضعة وملتزمة تجاه قضايا الجالية المغربية. يعرف عنه تفانيه الكبير في خدمة وطنه ومواطنيه في الخارج، إذ يبذل جهودًا استثنائية لتلبية احتياجات الجالية المغربية وتسهيل اندماجهم في مجتمعاتهم الجديدة. يتميز بأسلوبه العملي والمنظم في إدارة المهام القنصلية، وهو ما ساعده على تحقيق نجاحات كبيرة في مناصبه السابقة والحالية.

بالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، يُعرف السيد عبد بيضوض بشغفه الثقافي وحرصه على نقل الثقافة المغربية إلى الأجيال الجديدة من المغاربة المقيمين بالخارج، حيث ينظم ويشرف على العديد من الأنشطة الثقافية التي تعزز من الروابط بين الجالية المغربية ووطنهم الأم.

يُعد السيد عبد بيضوض نموذجًا يحتذى به في الدبلوماسية المغربية، حيث يُقدِّم من خلال مسيرته مثالاً على التفاني والاحترافية في العمل القنصلي والدبلوماسي، مع إصرار دائم على تحقيق مصلحة بلده وجاليته في الخارج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى