عودة الهدوء إلى سريلانكا بعد موافقة الرئيس ورئيس الوزراء على الاستقالة
عاد الهدوء إلى شوارع كولومبو العاصمة التجارية لسريلانكا الأحد 10 يوليو تموز وأبدى المحتجون سعادتهم بموافقة الرئيس جوتابايا راجاباكسا على الاستقالة بعد اقتحام منزله وسط غضب من انهيار اقتصاد البلاد.
وتدفق المحتجون، الذين لف كثيرون منهم نفسه بعلم سريلانكا، إلى مقر إقامة الرئيس الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية السبت 9 يوليو تموز وقفزوا إلى حمام السباحة.
وأضرم آخرون النار في المنزل الخاص لرئيس الوزراء رانيل فيكريمسينجي الذي وافق أيضاً على الاستقالة لإفساح المجال أمام تولي حكومة تضم جميع الأحزاب.
وقال رئيس البرلمان إن راجاباكسا، بطل الحرب الأهلية التي استمرت ربع قرن ضد متمردي التاميل، يعتزم الاستقالة يوم الأربعاء.
وتجمع الآلاف في المدينة الساحلية مطالبين راجاباكسه بالاستقالة بعد شهور من سوء إدارة الأزمة في تصعيد مثير للاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في الجزيرة الواقعة بالقرب من ممرات الشحن الرئيسية.
واستمر المحتجون اليوم الأحد في التجول في أرجاء مقر إقامة الرئيس الذي تم تدمير أجزاء منه.
وقال رئيس البرلمان ماهيندا يابا آبيواردينا في بيان مصور إن راجاباكسه أبلغه بأنه سيتنحى عن منصبه يوم الأربعاء.
وأضاف آبيواردينا “اتخذ الرئيس قرار التنحي في 13 يوليو تموز لضمان تسليم سلمي للسلطة، لذلك أطلب من الناس احترام القانون والحفاظ على السلام”.
وقال صندوق النقد الدولي، الذي يجري محادثات مع الحكومة السريلانكية بشأن خطة إنقاذ محتملة بقيمة 3 مليارات دولار اليوم الأحد إنه يراقب الوضع عن كثب.
وقال البنك الدولي في بيان “نأمل في التوصل إلى حل للوضع الحالي يسمح باستئناف حوارنا بشأن برنامج يدعمه صندوق النقد الدولي”.
وأضاف أنه يشعر بقلق عميق إزاء تأثير الأزمة الاقتصادية على الناس.
المصدر: cnbcarabia