مارس: حركة النساء تعود للشارع في إطار عالم متشنج.
تفصلنا أيام قليلة عن 8 مارس، اليوم العالمي للنساء، وعلى أرض الواقع هناك العديد من الإستعدادات في شكل إحتجاجات، مسيرات، إضرابات عامة في إطار مناخ عالمي تخترقه العديد من التناقضات.
هناك العديد من الأشياء التي تغيرت منذ أن شهد العالم مسيرات جماهيرية مليونية في آخر يوم عالمي للنساء، إضرابات عامة رمزية، إحتجاجات وجموعات عامة في كبريات المدن، حيث تشكل النساء، الأغلبية الساحقة، في إطار شروط عمل جد بئيسة وبأجور بخسة ويعشن تحت عتبة الفقر، في أغلبية المناطق تعتبر النساء مواطنات من الدرجة الثانية محرومات من كل الحقوق الأساسية.
تقدم اليمين بوتيرة متسارعة وبتمظهرات متنوعة في أمريكا وأروربا، يخيم بظلاله على أجندة كل التحركات التي تعتزم الحركة النسائية تنظيمها خلال هذه السنة، خصوصا وأن القطاعات المحافظة قد وضعت النساء والأشخاص المثليين في مركز هجوماتها.إبتداء من رئيس البرازيل “بولسونارو” وريث الإنقلاب الدستوري، وصولا إلى تشكيلة اليمين المتطرف ” فوكس” في الأندلس، مرورا بخطابات الرئيس الأمريكي “ترامب” المعادية للنساء. رايات الرجعية ترتفع في كل مكان تدق طبول الحرب ضد ” إيديلوجية النوع “
من جانب آخر، ساهمت برامج التقويم المسمومة وسياسات التقشف الكارثية، التي إتخذتها العديد من الحكومات في تدمير برامج الصحة وبرامج النضال ضد العنف الذي تستهدف النساء، كل هذه السياسات تشكل خطرا حقيقيا على صحة النساء. في هذا المناخ والسياق العالمي يتم التحضير لتحركات 8 مارس 2019.