مبادرة إنسانية للقنصلية العامة المغربية بطراغونا، دعم النزلاء المغاربة في السجون الإسبانية.

يوسف بوسلامتي/ جهة طراغونا.

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل مع الجالية المغربية بالخارج والاهتمام بشؤونها، قامت القنصلية العامة للملكة المغربية بطراغونا بمبادرة إنسانية متميزة تهدف إلى تفقد أحوال النزلاء المغاربة في السجون الإسبانية, وتقديم الخدمات القنصلية الضرورية لهم. هذه المبادرة تبرز حرص القنصلية على الوقوف بجانب المواطنين المغاربة في مختلف الظروف، ومساعدتهم على تجاوز العقبات التي قد تواجههم، خاصة في بيئات حساسة.

شملت هذه المبادرة زيارة سجن ماس دينريك في طراغونا، حيث تمكن أزيد من 25 نزيلاً مغربياً من الاستفادة من خدمات قنصلية متعددة، شملت تجديد جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية, بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم الذي يعزز شعورهم بالانتماء ويخفف من وطأة الظروف التي يمرون بها. كما لم تقتصر هذه المبادرة على الجانب الإداري، بل كانت فرصة للتواصل المباشر مع النزلاء، والاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم.

وفي سياق متصل، قامت القنصلية بزيارة أخرى إلى سجن زويرا في مدينة سرقسطة, حيث استفاد 12 نزيلاً مغربياً من الخدمات القنصلية المماثلة. وقد هدفت هذه الزيارة إلى توفير الوثائق الرسمية اللازمة للنزلاء، مما يسهل عليهم تنظيم أمورهم الإدارية، ويتيح لهم فرصة لإعادة بناء حياتهم على أسس أكثر استقراراً بعد انتهاء فترة عقوبتهم. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية واضحة تهدف إلى تحسين ظروف السجناء المغاربة, وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع الإسباني عامة، والمجتمع الكتالاني على وجه الخصوص، بما يساعدهم على تجاوز الأخطاء السابقة واستعادة دورهم الإيجابي في الحياة الاجتماعية.

قيادة هذه الجهود جاءت بتوجيه من السيدة إكرام شاهين، القنصل العام للمملكة المغربية بطراغونا، التي أثبتت من خلال عملها الميداني والتواصل الفعال مع مختلف شرائح الجالية المغربية, قدرتها على تنفيذ مبادرات عملية وإنسانية تعزز من أواصر التعاون بين أفراد الجالية المغربية والقنصلية. ولم تقتصر جهود القنصلية على دعم النزلاء, بل امتدت لتشمل أنشطة وفعاليات تهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية، مثل الاحتفال بالسنة الأمازيغية الذي أقيم في مدينة فندريل، والذي يعكس التزام القنصلية بالاحتفاء بالتراث الوطني المغربي بمختلف مكوناته.

كما نظمت القنصلية لقاءً تواصلياً مهماً يوم الأحد 19 يناير، بشراكة مع تعاونية Avant Ebre في مدينة طرطوسة، هذه المبادرات تعكس الدور المحوري للقنصلية العامة المغربية بطراغونا في تحسين حياة المواطنين المغاربة بالخارج، من خلال تقديم الدعم الإداري والقانوني والإنساني، وتعزيز شعورهم بالارتباط بوطنهم. كما تؤكد على أهمية العمل الميداني الذي يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمغاربة في بلدان المهجر، ويدعم جهودهم في الاندماج الإيجابي بمجتمعاتهم الجديدة, مع الحفاظ على هويتهم.

 

 

4o
تعليقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد