مطلب فتح الحدود البحرية والتراجع عن قرار إغلاقها في وقفة أمام القنصلية ببرشلونة لم يتجاوز تسعة أفراد.
أحمد بن ديهية/ أحمد العمري/ برشلونة.
نظم منتصف نهار هذا اليوم ” نشطاء مغاربة ” في كطالونيا، أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة ،وقفة احتجاجية لمطالبة الدولة المغربية بفتح الحدود البحرية، والتراجع عن قرار إغلاقها ، الذي اعتبروه “قرارا مجحفا” في حق الجالية المغربية، الراغبة في زيارة بلدها الأصل، من أجل صلة الرحم مع الأهل.
وقد حضر إلى الوقفة الاحتجاجية أفراد من الجالية المغربية المقيمة في إقليم كتالونيا، لم يتجاوزوا عشرة أشخاص، أدانوا فيها إغلاق الموانئ البحرية، الذي صعب مأمورية الأسر المغربية التي تعيش ظرفية اجتماعية صعبة، للذهاب إلى فرنسا وإيطاليا، والسفر من هناك إلى بلدهم. كما طالبوا الدولة المغربية أن تراجع قرارها…
بالإضافة إلى كل هذا، طلب الفاعل الإعلامي رشيد اليونسي،مدير موقع “إنفو طالكوال” ،من المغاربة الذين جاؤوا لقضاء شؤونهم الإدارية في قنصلية برشلونة، بنزع الخوف من نفوسهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة، ومنها الحق في السفر وتسهيل عملية العبور عبر الموانئ الإسبانية.. و”أننا لم يعد هناك مكان للخوف لأننا نعيش في القرن الواحد والعشرين، و”.. بأن لا أحد يهددكم” يضيف اليونسي.
من جهته ،تطرق كريم العثماني، الناشط الحقوقي إلى قضية الشاب يونس، المهاجر المغربي، الذي تم قتله بدم بارد بدوافع عنصرية، في مورسيا..”لذلك علينا أن نكون يدا واحدة، وأن نتحد، من أجل الدفاع عن مطالبنا.. ولهذا نحن جميعا ضد هذا القرار المجحف للدولة المغربية ،في شخص وزير الخارجية، الذي أغلق الموانئ البحرية…” يقول العثماني.
هذا وقد تطرق بيان الوقفة الاحتجاجية إلى الأزمة الديبلوماسية والسياسية التي يعيشها المغرب مع إسبانيا، والذي طالب بعدم جعل المهاجرين المغاربة يؤدون فاتورة ذلك،لأنهم يوجدون في الخانة الأكثر تضررا، ويعيشون واقع الهشاشة الاجتماعية،
ويتعرضون للعنصرية من طرف اليمين المتطرف.
ويضيف البيان:”إن قرار الدولة المغربية عبر بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، الصادر بتاريخ 6 يونيو القاضي بتحديد نقطتي العبور بحرا عبر موانئ فرنسا وإيطاليا، وإغلاق مثيلاتها في وجه المهاجرين القاطنين بإسبانيا، يعد إجراء تعسفيا على حقنا الجماعي ليس للعبور بحرا فقط، بل وفي شروط الكرامة والإحترام”.
وأكد على أن كل ما يحتاجه أبناء الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا من المسؤولين المغاربة هو تقديم تسهيلات وبدائل تخفف عنهم عبئ تكاليف السفر.
وأشار إلى أن كل مايعتبر “ورقة ضغط” من طرف المغرب على إسبانيا،فإن المتضرر منها بالدرجة الأول هو المهاجر وكذلك صورة بلدنا في الخارج والتي لا يحسد عليها في مجال حقوق الإنسان والحريات”ينهي البيان.