متفرقات

 معاناة سكان مدينة الخميسات من الظلام بسبب ضعف الإنارة العمومية.

أحمد العمري / برشلونة.

تعيش مدينة الخميسات، عاصمة إقليم الخميسات، وضعية صعبة بسبب ضعف أو انعدام الإنارة العمومية في العديد من أحيائها وشوارعها. هذه الظاهرة أصبحت مصدر قلق كبير للسكان، الذين يجدون أنفسهم محاصرين في الظلام بمجرد غروب الشمس، ما يثير مخاوف بشأن السلامة العامة ويؤثر سلبًا على جودة الحياة.

يشكل غياب الإنارة العمومية تهديداً مباشراً لأمن وسلامة السكان. إذ يسهل الظلام أعمال السرقة والاعتداءات، مما يزيد من حالة الخوف والتوتر لدى الأهالي. إضافة إلى ذلك، يؤثر ضعف الإنارة على الأنشطة اليومية للسكان، حيث يجد الكثيرون صعوبة في التنقل ليلاً سواءً سيراً على الأقدام أو بواسطة وسائل النقل.

يقول أحد سكان المدينة: “الظلام الدامس الذي يلف أحياءنا يجعلنا نخشى الخروج ليلاً. حتى أبسط الأمور، مثل الذهاب إلى البقالة، أصبحت مغامرة غير محسوبة المخاطر.”

كما يتأثر النشاط الاقتصادي في المدينة سلباً بسبب هذا الوضع. المتاجر والمقاهي والمطاعم تضطر للإغلاق مبكراً خوفاً من الاعتداءات، مما يقلل من حجم المبيعات ويؤثر على دخل أصحابها. وقد أدى هذا إلى تراجع الحركة الاقتصادية في المناطق المتضررة، مما يزيد من حدة البطالة والفقر في المدينة.

أمام هذه المعاناة، يعبر سكان مدينة الخميسات عن استيائهم من هذا الوضع، ويطالبون السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول عاجلة لمشكلة الإنارة العمومية. فرغم الشكاوى المتكررة، لا تزال الاستجابة من الجهات المعنية بطيئة وغير فعالة، مما يزيد من إحباط السكان.

تسجل المواقع الإجتماعية أكبر منصة للفعاليات والأشخاص للإحتجاج على الوضع الذي الت إليه أوضاع المدينة، ووجهت نداءات للسلطات بضرورة التدخل الفوري لتحسين شبكة الإنارة العمومية، ولكن الأمور لا تزال على حالها دون تغيير يذكر.

لحل هذه المشكلة، من الضروري أن تقوم السلطات المحلية بتحديث شبكة الإنارة العمومية وصيانتها بانتظام. كما يجب التفكير في حلول مستدامة تعتمد على تقنيات إنارة خديثة، التي يمكن أن تكون حلاً فعالاً .

إضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان تنفيذ مشاريع الإنارة في الوقت المحدد وبجودة عالية، حتى يتمكن سكان الخميسات من العيش في بيئة آمنة ومضاءة بشكل كافٍ.

تبقى مشكلة ضعف الإنارة العمومية في مدينة الخميسات قضية ملحة تستدعي تدخلاً فورياً من قبل السلطات، بهدف تحسين جودة الحياة وضمان سلامة وأمن المواطنين في هذه المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى