هل الموعد المسبق CITA PREVIA يخفف ويسهل الإجراءات الإدارية بالقنصلية المغربية ببرشلونة بعد حالة الإصابات بكوفيد لبعض الموظفين.
أحمد العمري/ جهة برشلونة.
تحديد أو أخذ موعد مسبق cita previa في سياق استشارة، علاج طبيعي أو من أجل غرض إداري استخدام تم الإشتغال به منذ قرن من الزمن على الأقل وتم إعتماده للإشارة إلى الحصول على موعد يتبع إجراءات معينة (مثل عبر الإنترنت أو عبر الهاتف) والتي يجب معالجتها ببعض الوقت مقدمًا. أي أن الموعد المسبق يعني أنه لا يمكنك ترتيب اجتماع أو زيارة ببساطة عن طريق الحضور في المكان المحدد دون الحصول على موعد مسبق cita previa.
أمر أصبح مجموعة من الفاعلين والفعاليات المدنية بجهة برشلونة تطالب به بخصوص الإجراءات الإ‘دارية بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة التي أصبحت تعرف إكتظاظ كبير، ازدحام تضاعف جراء فرض إجراءات خاصة بتحديد العدد المسموع به لولوج بوابة القنصلية، اثر اصابة مجموعة من الموظفين بكوفيد-19 مع تشديد الاجراءات الاحترازية.
بخصوص العمل بالموعد المسبق cita previa أكد الفاعل المدني والحقوقي السيد حسن الشياحني في اتصال بكتالونيا7/24: اعتقد ان المواعيد المسبقة ستعطي اكلها اذا كانت شفافة وسهلة المنال و إلا سيعاني المواطن مرتين، لكن أصبحنا نلاحظ أن السلطات الاسبانية لم تتوفق في حماية البرامج المكلفة بمنح المواعيد و أصبح الهاكرز هم المستفيدون، إذن بدون حماية لبرامج الادارات ستفتح أبواب أخرى لاستغلال المهاجرين.
من جانبه قال الفاعل الإعلامي عبد الرحيم المهدي بالنسبة لمقترح الموعد مهم وفي نفس الوقت تبقى الزيارة اليومية لمن له متسع من وقت مفتوحة.
الإعلامي رشيد اليونسي ومدير موقع infotalcual قال أن طريقة اعتماد المواعد المسبقة ، هي طريقة جاري بها العمل تقريبا في كل المؤسسات العامة في إسبانيا ، و ارى انها اصبحت شيء ضروري للقنصلية العامة لتجاوز الفوضى و الازدحام والمشاداة الكلامية.
محمد الستاتي لم يختلف موقفه عن سابقيه في المطالبة العمل بالموعد المسبق وقال أنها مبادرة رائعة اذا لم يتم إستغلالها من طرف منعديمي الضمير في ابتزاز المواطنين بالمتاجرة في إعطاء المواعيد وبيعها باثمنة باهضة او تفويتها لأصحاب “باك صاحبي”.
عبد الحق مارصو الرئيس السابق لجمعية ابن رشد أكد على انه الان و في ظل جائحة فيروس كورونا ومن اجل الحد من انتشاره، كل الإدارات عملت على استقبال الناس بمواعيد مسبقة تجنبا للازدحام والتجمعات. واذا كانت القنصلية ستعتمد المواعيد المسبقة فهي خطوة جيدة في اطار تحديث الادراة والتنظيم والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وكذلك تجنب طول الانتظار وربح الوقت. لكنني اخشى ان مثل هذا الاجراء ربما سيحتاج الى موظفين يستقبلون مكالمات المواطنين او الرد على بريدهم الالكتروني ولهم خبرة في ذلك، او يتطلب انشاء موقع الكتروني لاستقبال الطلبات والتعامل بسواسية وشفافية مع كل طلبات المواطنين المغاربة. على العموم الاستقبال بمواعيد مسبقة هو شيء ايجابي وخصوصا في ظل الجائحة والحد من انتشار الفيروس لكن يبقى مرتبطا بالامكانيات وكيفية الخدمة.
رضوان الأحمدي طالب في اتصال له بالجريدة بخدمة الصالح العام مع عقلنة الإجراءات مع أنسنة التواصل الرقمي للتخفيف من الضغط النفسي الذي يصاحب السائل او المريد للمعلومة، يجب ان يكون هناك انسياب إداري همه تجويد المعاملات و التعامل بتوازن، اي ما تحدده المسطرة الإدارية و ما يمليه الظرف و السياق من ضرورة توضيب استجابات محينة و قابلة للفهم الميسر.
مطلب العمل بالموعد المسبق بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة أصبح مطلب مجموعة من الفعاليات، لكن تجربة الإدارة الإسبانية في هذا المجال أبان على فشله في مجموعة من الإدارت، خاصة المواعيد المتعلقة بتجديد او الحصول على اوراق الإقامة أصبحت شبه مستحيلة، وكذا إنعاشها لسوق السماسرة، توجد حالات تجاوز انتظارها شهور من أجل تجديد أوراق الإقامة، ناهيك عن ما يترتب على هذا التأخير من اثار سلبية على الحياة العملية واليومية للشخص الذي انتهت صلاحية وثائقه دون التمكن من تجديدها.
فهل سيكون بإستطاعة المهاجر المغربي انتظار شهور في حالة العمل بالموعد المسبق بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة لأجل تجديد جواز السفر وغيرها من الإجراءات الإدارية الأخرى في حالة كثرة الطلب عليه، ونحن من نتفقد اوراقنا الخاصة وجوازاتنا ليلة الإستعداد للسفر وزيارة الأهل بالمغرب؟