أحمد العمري/ جهة برشلونة.
تعرض العديد من المواطنين المغاربة المقيمين بجهة برشلونة لعملية نصب محكمة من طرف وكالة وهمية تدعى “بانوراما للسفر والسياحة والخدمات”، ب Llagosta جهة برشلونة ، والتي كانت تنظم رحلات مزعومة للعمرة والحج مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 9500 و2000 يورو. الوكالة التي يديرها المدعو (ر. ل) استدرجت العشرات من الضحايا، حيث قامت بتنظيم رحلات عمرة باستخدام تأشيرات سياحية عادية بدلًا من التأشيرات المخصصة للحج، مما تسبب في معاناة كبيرة للمعتمرين.
وأفاد عدد من المتضررين في تصريح لكتالونيا24 بأنهم واجهوا صعوبات جمّة أثناء تنقلهم بين الأماكن المقدسة، حيث كانت الإقامة بعيدة عن المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى سوء التنظيم والعشوائية في حجز الفنادق. كما اشتكوا من عدم توفر الخدمات الأساسية التي كانت الوكالة قد وعدت بها مسبقاً.
الوكالة السياحية الوهمية قامت بجمع أموال الحجاج بحجة ترتيب الرحلة وتنظيم جميع الأمور اللوجستية المتعلقة بالحج. لكن بعد مرور الوقت، تبين أن الوكالة لم توفر أي تأشيرات أو حجوزات سفر، وأغلقت مكاتبها الوهمية، مما ترك الحجاج في حالة من الصدمة والاستياء.
المشكلة لم تتوقف هنا، حيث تجاوز عدد المتضررين العشرات، فيما لا يزال صاحب الوكالة الوهمية في حالة فرار بعد تقديم شكايات ضده لدى الشرطة الكتلانية “موسوس ديسكوادرا”.
هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية توخي الحذر والحرص على التعامل فقط مع وكالات السفر المعترف بها والتي تحظى بسمعة جيدة. فمهما كانت الإغراءات المادية، يجب على المسلمين تفادي اللجوء إلى الوكالات غير المعروفة، خصوصاً في مثل هذه الأمور المهمة كرحلات الحج والعمرة، لضمان تجربة آمنة ومنظمة.
لتنسيق رد الفعل واتخاذ الإجراءات القانونية، قام المتضررون بإنشاء مجموعة على تطبيق “واتساب” بهدف التواصل والتنسيق فيما بينهم. من خلال هذه المجموعة، تبادل الحجاج المعلومات والوثائق المتعلقة بالمعاملة، وكذلك تفاصيل الوكالة الوهمية. الهدف الأساسي من إنشاء هذه المجموعة هو جمع الأدلة اللازمة وتحضير شكاوى جماعية ضد الوكالة، حيث تم تقديم شكاية رسمية أمام الشرطة الكتالونية الوكالة السياحية الوهمية قامت بجمع أموال الحجاج بحجة ترتيب الرحلة وتنظيم جميع الأمور اللوجستية المتعلقة بالحج. لكن بعد مرور الوقت، تبين أن الوكالة لم توفر أي تأشيرات أو حجوزات سفر، وأغلقت مكاتبها الوهمية، مما ترك الحجاج في حالة من الصدمة والاستياء.للتحقيق في الواقعة.
الشرطة الكتالونية بدورها فتحت تحقيقاً فورياً في القضية. من المتوقع أن يتم استدعاء المسؤولين عن الوكالة المزعومة للتحقيق، ومتابعتهم قانونياً بتهم النصب والاحتيال. يأمل الحجاج المتضررون أن يتم استرجاع أموالهم وتعويضهم عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بهم نتيجة هذا الاحتيال.
هذه القضية تفتح الباب أمام ضرورة الحذر والتحقق من مصداقية وكالات السفر قبل التعامل معها، خاصة عند القيام برحلات دينية أو ذات طابع خاص مثل الحج، إذ يتطلب الأمر التعامل مع وكالات معتمدة وموثوقة لضمان حقوق الحجاج وعدم تعرضهم لأي نوع من الاحتيال.