أمين بغار خسارة للنسيج الجمعوي بتراسة جهة برشلونة، وتجربة هجرة ثانية ناجحة بالديار الإنحليزية.
أحمد العمري/ تراسة جهة برشلونة.
أمين بغار مهاجر مغربي ترك بصمة قوية في الساحة الجمعوية بمدينة تراسة بجهة برشلونة. خلال إقامته في إسبانيا، كان أمين فاعلًا جمعويًا نشيطًا وملتزمًا بقضايا الجالية المغربية، حيث قدّم العديد من الإسهامات المهمة في دعم ومرافقة الجالية على مختلف الأصعدة. بفضل تفانيه وإخلاصه، كان بغار شخصية محبوبة ومرموقة، تُعرف بطاقتها الكبيرة التي لا تنضب في العطاء، سواء من خلال الدعم المباشر للجالية أو من خلال المساهمات الجمعوية المختلفة.
خلال فترة إقامته بتراسة، ترأس أمين جمعية دينية وشارك في العديد من المبادرات المحلية والجمعوية، حيث أسهم بفعالية في تمثيل الجالية المغربية. إلى جانب ذلك، انخرط في العمل السياسي على المستوى المحلي وكان له دور محوري في الانتخابات المحلية الكتلانية، مما عزز من حضوره وتأثيره في المجتمع.
تجربة الهجرة الثانية لأمين بغار بدأت بعد الأزمة الاقتصادية التي عاشتها إسبانيا بين عامي 2007 و2013، والتي دفعته إلى اتخاذ قرار بالهجرة مجددًا، هذه المرة إلى لندن في المملكة المتحدة. هذه الهجرة الثانية لم تكن سهلة، لكن بغار استطاع بفضل عزيمته ومرونته في الاندماج بسرعة في المجتمع البريطاني. هناك، تمكن من إثبات ذاته في سوق العمل، إلى جانب شغفه الكبير بالرياضة، حيث قرر خوض تجربة التدريب في رياضة الكينغ بوكسينغ وهو الذي سبق ان فاز بالبطولة في نفس الرياضة بالمغرب وبطل كتالونيا مرتين.
بدأ أمين بغار مشواره في لندن كمتطوع لتدريب الشباب والأطفال والنساء والرجال في رياضة الكينغ بوكسينغ في الساحات العمومية إبان أزمة كورونا. ومع مرور الوقت، تطورت مهاراته، ليتحول إلى مدرب شخصي يقدم دروسًا فردية وجماعية في تقنيات هذه الرياضة. وقد استطاع بغار الحصول على شهادات تدريبية من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، مما زاد من شهرته في هذا المجال.
رحيله عن مدينة تراسة بجهة برشلونة ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الجمعوية، حيث افتقدته الفعاليات المدنية التي كانت تعتمد على طاقته ودعمه الكبير. أمين بغار هو مثال للمهاجر المغربي الذي لم يتخل عن جذوره وقيمه، وظل على الدوام ملتزمًا بدعم مجتمعه، سواء في إسبانيا أو في المملكة المتحدة.