أنشيلوتي يبدأ رحلة التحدي مع البرازيل: انطلاقة في 26 مايو وظهور أول في 6 يونيو

يستعد المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي لبدء فصل جديد في مسيرته التدريبية، وهذه المرة من بوابة المنتخب البرازيلي، حيث سيبدأ رسمياً مهامه الفنية يوم 26 مايو المقبل، على أن تكون أول مباراة يقود فيها منتخب “السامبا” يوم 6 يونيو.
ويُعد هذا التوقيت مفصلياً في مسار الكرة البرازيلية، التي تسعى إلى استعادة هيبتها الدولية بعد سنوات من التذبذب. أنشيلوتي، المعروف بهدوئه وحنكته التكتيكية، يواجه تحدياً مختلفاً يتمثل في التعامل مع ثقافة كروية غنية وعاطفية، تتطلب نتائج وأداءً يليق بتاريخ البرازيل الزاخر بالإنجازات.
ويأتي تعيين أنشيلوتي في هذا المنصب تتويجاً لمرحلة من المفاوضات والتكهنات التي استمرت لأشهر، حيث كان اسمه يتردد بقوة منذ ما بعد مونديال 2022. ويعوّل الاتحاد البرازيلي على خبرته الطويلة، التي جعلت منه أحد أنجح المدربين في أوروبا، لتحقيق نقلة نوعية على صعيد الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي.
من المنتظر أن يشرع أنشيلوتي فور تسلمه المهمة في إعداد قائمة موسعة من اللاعبين المحليين والمحترفين في أوروبا، بهدف وضع تصور مبدئي للتشكيلة التي سيعتمد عليها في الفترة المقبلة، لا سيما مع اقتراب بطولتي كوبا أمريكا وتصفيات كأس العالم.
أول ظهور رسمي له في السادس من يونيو سيكون اختباراً حقيقياً لمستوى التجاوب بينه وبين اللاعبين، وكذلك لقدرته على نقل فلسفته الكروية إلى فريق اعتاد على أسلوب لعب مختلف. ويُتوقع متابعة إعلامية وجماهيرية كبيرة لهذا الظهور، نظراً لحجم الرهان عليه من مختلف الأطراف.
أنشيلوتي أمام فرصة لصنع تاريخ جديد، وهذه المرة مع منتخب وطني، لا مع نادٍ أوروبي. والأيام المقبلة ستكون كفيلة بكشف ملامح التحول الذي قد يشهده منتخب البرازيل تحت قيادته.