إسبانيا.. اتهام طبيب سوري بالسرقة و إحتجاز أبناءه الثمانية في غرفة لمدة طويلة.

وهيبة العلمي.

لا حديث  في إسبانيا إلا على الطبيب السوري الذي اتهم بحجز أبناءه الثمانية في غرفة لمدة طويلة و ممارسة العنف على زوجته ، و كذلك اتهامه بسرقة إمدادات طبية لمستشفى بمدريد الإسبانية ، فبعد أن قامت “Guardia Civil” بتفتيش المنزل ، وجدوا كمية كبيرة من الإمدادات الطبية كالأقنعة و القفازات وحتى الألبسة الطبية و العديد من الأدوية ، ليكتشف فيما بعد أنه يقوم بإحتجاز أبناءه و منعهم من مزاولة حياتهم الطبيعية ، و تعرض زوجته هي بدورها للعنف اللفظي و الجنسي .
و حسب أقوال المحيطين به فهو لم تكن له و لعائلته علاقة بأي شخص ، وأنهم يعيشون في منزل بنوافذ مغلقة و ستائر لا تسمح برؤية المنزل من الداخل ، و حتى و إن ظهر الأب غالبا ما تجده مع زوجته في حالة صراخ و إهانة و سوء معاملة لها ، والتي تترجم العنف الممارس عليها بعنف آخر تمارسه على أطفالها .
سكان “كوليمنار فيجو” قالوا بأنهم لا يستطيعون تخيل ما كان يحدث داخل المنزل و إعتبار هذه الحالة صادمة ، خصوصا بعد العثور على القاصرين و الذين لا تتراوح أعمارهم ما بين (4-14) سنة في ظروف غير صحية و معاناتهم من سوء التغذية ، و غيابهم عن المدرسة الذي يبرره الأب في كل مرة لعدة أسباب ، كما قالوا بأنهم كانوا يعانون من الأوساخ و أكياس القمامة التي كانت تحيط بمنزلهم .
على الرغم من أن الطبيب السوري لا يزال يعمل و يمارس مهنته في المستشفى بمدريد ، بعد أن تم إطلاق سراحه هو و زوجته بأمر تقييدي ، إلا أن وزارة الصحة أعلنت بفتح ملف للتحقيق بتهمة سرقة الإمدادات الطبية ، كما يتم إستجواب أطفاله القاصرين من طرف الشرطة إذا ما تعرضوا كذلك للإيذاء البدني ، و الذين امتنعوا عن التحدث و لم يستطيعوا الإعتراف بأي شيء نظرا للضغوط النفسية التي تعرضوا لها من طرف الأبوين .
تم وضع الأطفال في مركز استقبال بمدريد ، حيث سيحدد القاضي مصيرهم في الأخير عن ما إذا سيعيدهم إلى والديهم ، أم سيتم إزالة الوصاية و الحضانة منهم بوضعهم في مراكز للرعاية خاصة بهم ؟

اترك تعليقا