دولي

إقليم كردستان يرحب بقرار حزب العمال: خطوة نحو السلام والاستقرار الإقليمي

أربيل – العراق

 

في تطور سياسي وأمني لافت، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق أن إعلان حزب العمال الكردستاني التخلي عن السلاح يمثل تحولاً استراتيجياً يُمكن أن يمهد الطريق نحو ترسيخ الاستقرار والتعايش السلمي، سواء داخل الإقليم أو على مستوى الجوار الإقليمي، لا سيما تركيا.

وأكد رئيس الإقليم، في تصريح بثته وسائل إعلام محلية ودولية، أن هذا القرار يُعد نقطة انطلاق نحو تسوية سلمية للصراع المسلح الذي طال أمده، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب إرادة حقيقية من جميع الأطراف المعنية لإنجاح هذه المبادرة وتحويلها إلى واقع ملموس.

ويُعرف حزب العمال الكردستاني، الذي بدأ نشاطه المسلح في ثمانينيات القرن العشرين، بأنه طرف رئيسي في نزاع طويل الأمد مع الدولة التركية، أدى إلى خسائر بشرية جسيمة ونزوح آلاف المدنيين، فضلًا عن تداعيات أمنية واقتصادية مستمرة في مناطق حدودية، خصوصًا في شمال العراق.

ويُتوقع أن يسهم قرار التخلي عن العمل المسلح، إن جرى الالتزام به فعليًا، في تقليص التوترات المتكررة بين أنقرة وأربيل، ويفتح المجال أمام التعاون في ملفات أمنية وتنموية حيوية، كما يُعزز من فرص إعادة الإعمار وبناء الثقة في مناطق النزاع.

وقد قوبل الإعلان بردود فعل متباينة، إذ أعربت بعض الأوساط السياسية عن تفاؤل حذر، بينما طالبت أخرى بضمانات واضحة وخطوات تنفيذية فورية تؤكد جدية القرار وصدقه.

ختاماً، يظل التحدي الأكبر في مدى استعداد الأطراف للمضي قدمًا في مسار المصالحة، ومدى قدرة المجتمعين الإقليمي والدولي على دعم هذا التحول بما يضمن استدامته ويحول دون عودة دوامة العنف مجددًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى