جريدة إلكترونية بإسبانيا
catalunya24.net/ josé félix ramajo

اتحاد الجمعيات الإسلامية بكتالونيا يدين خطاب الكراهية بوسائل الإعلام الإسبانية.

أحمد العمري/ برشلونة.

في بيان صادر عن اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا (UCIDCAT) أدان بشدة التصريحات التي أدلى بها خوسيه فيليكس راماخو josé félix ramajo في برنامج “هوريسونتي Horizonte” على قناة كواترو الرابعة الإسبانية Cuatro، متهمًا إياه بالترويج لإبادة جماعية. ,وأدان الاتحاد هذه التصريحات باعتبارها انتهاكًا لحقوق الإنسان وخطرًا على التعايش الاجتماعي، مؤكدين على مسؤولية وسائل الإعلام في مراقبة وتوجيه المحتوى الذي تبثه.

طالب الاتحاد باعتذار علني من راماخو والبرنامج، ويدعو إلى مراجعة البروتوكولات لمنع انتشار خطابات الكراهية. كما يطالب السلطات المعنية بالتحقيق في ما إذا كانت هذه التصريحات تشكل جريمة بموجب التشريعات السارية بشأن التحريض على الكراهية أو الترويج للإبادة الجماعية.

يؤكد الاتحاد التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة أي خطاب يحض على الكراهية أو العنف أو التمييز، ويشدد على أن المجتمع الديمقراطي لا يمكن أن يتقدم إذا سمح بتبرير الجرائم ضد الإنسانية.

أمام التصريحات الخطيرة التي أدلى بها السيد خوسيه فيليكس راماخو في برنامج “هوريسونتي Horizonte” على قناة التلفزيون “كواترو”   https://www.cuatro.com/horizonte/a-la-carta/20240920/horizonte-programa-video_18_013500533.html

في بيان اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا (UCIDCAT) توصلت كتالونيا24 بنسخة منه، قالت “نعبر عن إدانتنا الشديدة وقلقنا العميق إزاء تطبيع خطابات الكراهية وتبرير الإبادة الجماعية التي حصلت خلال البث. إن كلمات السيد راماخو تشكل ترويجًا للإبادة الجماعية، وهو ما يعد انتهاكًا للحقوق الأساسية للإنسان ويعرض التعايش الاجتماعي واحترام كرامة جميع الأفراد للخطر”.

وأضاف البيان أن الإبادة الجماعية هي واحدة من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية، ولا يوجد أي سياق يمكن أن يبرر أو يقلل من شأن هذه الأفعال العنيفة الممنهجة ضد مجموعات وطنية أو عرقية أو دينية. إن التصريحات التي تقلل من شأن هذه الجرائم أو تدعمها ليست فقط غير مسؤولة بشكل عميق، بل تشجع على الانقسام الاجتماعي والعنف.

وأكد على أنه من الضروري أن نتذكر أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية جوهرية في مراقبة وتوضيح المحتويات التي تبثها. وفي هذا الصدد، نعرب عن أسفنا العميق لعدم رفض برنامج “هوريسونتي” هذه التصريحات فوراً أو إظهار موقف واضح يدافع عن حقوق الإنسان. هذا التقاعس يجعل من الضروري إجراء نقاش عاجل حول المعايير التحريرية والالتزام الأخلاقي لوسائل الإعلام عند تناول مواضيع حساسة مثل الإبادة الجماعية.

كما طالب UCIDCAT باعتذار علني فوري من السيد خوسيه فيليكس راماخو ومن برنامج “هوريسونتي” عن التصريحات التي أدلى بها، وكذلك مراجعة البروتوكولات لمنع نشر خطابات الكراهية في البرامج المستقبلية. كما نطلب من السلطات المختصة التحقيق في هذه الوقائع لتحديد ما إذا كانت التصريحات قد تشكل جريمة بموجب التشريعات الحالية المتعلقة بخطابات التحريض على الكراهية وترويج الإبادة الجماعية.

وختم البيان أنه لا يمكن السماح في مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان بأن تُستخف الجرائم ضد الإنسانية أو تُبرر الفظائع التاريخية التي تسببت في الكثير من المعاناة. نؤكد مجددًا التزامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة أي خطاب يعزز الكراهية أو العنف أو التمييز، لا يمكن لمجتمعنا أن يتقدم نحو مستقبل عادل وشامل إذا سمحنا لمثل هذه التصريحات بأن تجد مكانًا في وسائلالإعلام.

تجدر الإشارة إلى أن السيد خوسيه فيليكس راماخو  josé félix ramajo  مدرب أمني وعمل في الأكاديمية الدولية للأمن (ISA)، التي يقع مقرها الرئيسي ومكان التدريب الرئيسي فيها في هرتسليا، على بعد تسعة كيلومترات من تل أبيب (إسرائيل)، يشغل حاليًا منصب المدير العام لشركة Spartan Global Security، وهو خبير في الأمن الدولي عمل في عدة دول بما فيها الهيندوراس ، قاده مساره المهني إلى المشاركة في عمليات أمنية متخصصة ومواجهة مواقف قصوى مثل التهديدات الإرهابية والمفاوضات مع عصابات، كما يستدعى بشكل متكرر في وسائل الإعلام للتعليق على قضايا الأمن في اسبانيا مثل الإرهاب والهجرة .

 

 

تعليقات