جريدة إلكترونية بإسبانيا

الإحتفال بعيد العرش بالقنصليات المغربية بالعالم، وسياسة الإنتقاء ببرشلونة..

أحمد العمري/ سان فيليو دي لوبريغات جهة برشلونة.

عيد العرش في المغرب هو مناسبة وطنية يتم إحياؤها بمناسبة ذكرى تولي الملك العرش، إذ تصادف إحتفالات هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

تحتفل القنصليات المغربية حول العالم بهذه المناسبة بتنسيق مع الجاليات المغربية المقيمة في الخارج، لتعزيز الروابط الثقافية والوطنية بين المواطنين المغاربة في المهجر ووطنهم الأم. تتضمن هذه الاحتفالات عدة أنشطة وفعاليات.

القنصليات المغربية تنظم عروضاً فنية وثقافية تعكس التراث المغربي الغني والمتنوع، غالبا ما يتم إستدعاء مختلف التمثيليات الدبلوماسية، وممثلي مختلف الأحزاب السياسية والسلطات المحلية..

عادةً ما يلقي القناصلة أو ممثلوا القنصليات خطابات رسمية في هذه المناسبات، حيث يتم التطرق إلى الإنجازات التي حققتها البلاد تحت قيادة الملك، بالإضافة إلى التحديات المستقبلية ورؤية المملكة للمستقبل.

هذه الاحتفالات تعد فرصة للمغاربة المقيمين بالخارج للالتقاء والتواصل مع بعضهم البعض، مما يعزز الروابط الاجتماعية بين أفراد الجالية. القنصليات توفر أجواءً مريحة وجوًا احتفاليًا يشجع على التفاعل الاجتماعي والتبادل الثقافي.

غالباً ما تكون هناك موائد تضم أطباقاً مغربية تقليدية، تتيح للحضور الاستمتاع بالنكهات المغربية الأصيلة وتذوق أطباق متنوعة ومختلفة،ط من الحلويات المغربية وغيرها.

في بعض الأحيان، يتم تكريم شخصيات مغربية بارزة في المهجر، سواء كانوا رجال أعمال، أو أكاديميين، أو فنانين، تقديراً لإنجازاتهم ومساهماتهم في تعزيز صورة المغرب في الخارج.

لكن للأسف الشاهد عندنا القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة يتم فيها تصفية حسابات شخصية من طرف الساهرين على الحفل بإستثناء من الدعوة للحفل من لا يغني على نفس الإيقاع للقنصلية، وهو ما سجلناه في إستثناء مجموعة من الفعاليات الإعلامية والمدنية، بعضهم غالبا يختار الإنتقال لإحياء مناسبة وطنية عزيزة على كل المغاربة بإحدى القنصليات الأخرى سواء بتراغونة أو بجهة مايوركا.

لا يسعنا سوى أن نهمس في أذن سعادة القنصل العام أن الأنشطة والمناسبات الوطنية التي تنظم بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة في أي مناسبة هي ملك لكل المغاربة، وحضور  الفعاليات المدنية والمدنية والإعلامية التي تبصم على مسار ناجح بالجهة بالنيابة عنهم لا يجب أن يتم الإنتقاء للحضور بناء على مواصفات تتوفر سوى في ذهن من يسطرون لائحة الحضور.

تُعد احتفالات عيد العرش التي تنظمها القنصليات المغربية في العالم فرصة لتعزيز الفخر الوطني والوحدة بين المغاربة المقيمين في الخارج، وتأكيد الولاء والانتماء للوطن الأم، مهما كانت المسافات بعيدة، وليس مناسبة لزرع التفرقة بين ما تبقى من مغاربة العالم بكتالونيا.

وكل عيد عرش وأنتم بألف خير.

الصورة من حساب الفايس بوك للفنان ورئيس جمعية ابن زيدون عادل العمراني لحفل هذه السنة.

تعليقات