جريدة إلكترونية بإسبانيا

الإعتداء على مهاجري جنوب الصحراء وصمة على جبين السلطات المغربية.

كتالونيا7/24.

 أكدت منظمات غير الحكومية وفاة 37 مهاجرا في مدينة الناظور بعد محاولة القفز فوق سياج مليلة يوم الجمعة. الرقم ليس نهائيا لأن عدد الوفيات قد يرتفع بسبب خطورة الاصابات.

وقالت مندوبية الحكومة المركزية الإسبانية في مليلية إن نحو 1500 مهاجر اقتربوا من السياج على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الأمن المغربية والتنسيق الجاري بينها وبين نظيرتها الإسبانية.

وتمكن 133 مهاجرا من دخول مليلية عبر الحدود، وهي عبارة عن سياجين متوازيين بارتفاع 6 أمتار. وذكرت وكالة أنباء “أوروبا برس” الإسبانية نقلا عن الشرطة أن المهاجرين فتحوا بالقوة إحدى البوابات على الحدود.

وقال المغرب إن مناوشات عنيفة استمرت ساعتين بين المهاجرين وقوات حرس الحدود أدت إلى إصابة عشرات من تلك القوات.

وأوضحت وزارة الداخلية المغربية أنه في بادئ الأمر لقي 5 مهاجرين حتفهم في الهجوم على الحدود، بعضهم بعد سقوطه من السياج المحيط بمليلية أو سحقا، وأصيب 76 مهاجرا. وقالت في وقت لاحق إن 13 آخرين لقوا حتفهم.

وأضافت أن نحو 140 من أفراد قوات الأمن المغربية أصيبوا، منهم 5 إصابات خطيرة، لكن ذلك لم يسفر عن مقتل أحد من أفراد الأمن.

ومن جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأفراد قوات الأمن على جانبي الحدود لتصدّيهم “لهجوم عنيف منظم بشكل جيد”، مشيرا إلى أن “مافيا الاتجار بالبشر” هي التي نظمته.

وأكد سانشيز على تحسن العلاقات بين مدريد والرباط، وقال “أودّ أن أشكر التعاون الاستثنائي الذي نجريه مع المملكة المغربية والذي يظهر ضرورة أن تكون بيننا أفضل علاقات”.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور إن التوغل جاء بعد يوم من اشتباك مهاجرين مع أفراد الأمن المغربي في محاولة لإزالة المعسكرات التي أقاموها في غابة بالقرب من مليلية.

وقال رئيس الجمعية عمر ناجي لوكالة رويترز إن الاشتباك جاء في إطار “حملة مكثفة” ضد المهاجرين منذ أن استأنفت القوات الإسبانية والمغربية الدوريات المشتركة، وعززت الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بمليلية.

ويُعدّ هذا أول توغل منذ اتخاذ إسبانيا موقفها الأكثر تأييدا للرباط بشأن الصحراء المغربية. وفي الأسابيع التي سبقت هذا التحول في 2022 تضاعف دخول المهاجرين إلى سبتة ومليلية إلى أكثر من 3 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

من جهة أخرى تداول النشطاء والفاعلين بالمواقع الإجتماعية مجموعة من الصور والفيديوهات سجلت المعاملات الوحشية التي تعرض لها مهاجري جنوب الصحراء من طرف قوات الأمن المغربي، إد لا يمكن قبول أي تبرير مهما كان للمعاملات اللإنسانية التي تم التعامل بها من طرف قوات الأمن، لأنه لا يمكن خرق القانون وكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان مهما كانت الظروف والملابسات المحيطة بالأحداث التي وقعت في النقطة الحدودية بين المغرب وإسبانيا .

تعليقات