الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتحمل مسؤولية عدم وجود مترجمًا للغة الأمازيغية خلال المؤتمر الصحفي.

احمد العمري/ برشلونة.

في المؤتمر الصحفي الذي عُقد يومه 29/08/2024  للإعلان عن لائحة المنتخب المغربي التي ستخوض المبارتين ضد منتخبي الغابون وليسوتو، قام أحد الصحفيين العاملين بالقناة بالأمازيغية بطرح سؤال باللغة الأمازيغية على المدرب وليد الركراكي. أثار هذا الموقف جدلاً واسعًا، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الصحفي كان يجب أن يطرح سؤاله بلغة يفهمها المدرب والجمهور الأكبر، وبين من يرى أن اللوم لا يجب أن يُلقى على الصحفي، بل على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

الجامعة الملكية تتحمل المسؤولية في هذا الموقف لأنها لم توفر مترجمًا للغة الأمازيغية خلال المؤتمر الصحفي. وهذا يعد إخلالاً بدورها في احترام وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي ينص عليه الدستور المغربي. الأمازيغية، مثلها مثل العربية، لغة رسمية في المغرب، وبالتالي فإن توفير مترجم خلال مثل هذه المناسبات أمر ضروري لضمان التواصل السلس واحترام حقوق المتحدثين بالأمازيغية.

من جهة أخرى، الصحفي الذي طرح السؤال بالأمازيغية كان يؤدي وظيفته باحترام للمبادئ المهنية وللغة القناة التي يمثلها. ومن هذا المنطلق، فإن انتقاد الصحفي لهذا التصرف قد يكون غير مبرر. التصرف السليم كان يجب أن يكون من الجامعة الملكية لكرة القدم التي كان عليها أن تستعد لتلبية متطلبات التنوع اللغوي والثقافي في المملكة، بما في ذلك توفير مترجمين في مثل هذه المؤتمرات.

هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الاعتراف الفعلي باللغات الرسمية في المغرب، وأيضًا على ضرورة تعزيز التعددية اللغوية في المؤسسات العامة والخاصة لضمان تحقيق الانسجام الوطني.