الجمعيات والمنظمات الغير الحكومية بجزر الكناري تستنجد بسبب المهاجرين القاصرين الغير المرافقين.
كتالونيا24.
تعيش المنظمات غير الحكومية التي تدير مراكز إيواء المهاجرين القاصرين الغير المرافقين في جزر الكناري وضع حرج، بسبب الإنهاك والضغط الهائل الذي يتعرضون له. في السنوات الأخيرة، إذ شهدت جزر الكناري زيادة كبيرة في وصول المهاجرين، العديد منهم قُصَّر غير مصحوبين بذويهم، مما شكَّل اختبارًا صعبًا لموارد وقدرات المنظمات المسؤولة عن رعايتهم.
تشتكي المنظمات غير الحكومية من أنها تجاوزت الحدود التي يمكنها التعامل معها بشكل مستدام. وتشير إلى أن الموارد غير كافية، وأن عبء العمل مرهق للغاية. وقد أدى ذلك إلى وضع يقترب فيه العاملون الاجتماعيون والمربون وغيرهم من المحترفين من الانهيار، بسبب نقص الموظفين، والزيادة في المسؤوليات، وغياب الدعم المؤسساتي.
تزداد الأمور تعقيدًا عند التعامل مع الشباب الذين يصلون في كثير من الأحيان في ظروف ضعف شديدة، مصحوبين بصدمات واحتياجات خاصة تتطلب رعاية متخصصة، والتي لا تستطيع المنظمات غير الحكومية توفيرها دائمًا في ظل الوضع الحالي.
تطالب المنظمات غير الحكومية برد فوري من السلطات الحكومية على المستويين المحلي والوطني. وتدعو إلى زيادة الموارد المالية والبشرية، وكذلك تنفيذ سياسات هجرة أكثر عدلاً وفعالية تمكن من إدارة استقبال ورعاية هؤلاء القُصَّر بشكل مناسب. كما تطلب التعاون والتضامن من المجتمعات المستقلة الأخرى لتوزيع العبء، وتجنب استمرار جزر الكناري كنقطة الاستقبال الوحيدة.
نقص الموارد لا يؤثر فقط على العاملين، بل ينعكس أيضًا بشكل مباشر على القاصرين الغير المرافقين. تحذر المنظمات غير الحكومية من أن جودة الرعاية التي يمكن تقديمها قد تراجعت، مما يعرض رفاهية ونمو هؤلاء الشباب للخطر. وبدون تدخل مناسب، يخاطر هؤلاء القُصَّر بالوقوع في دائرة التهميش، مع فرص قليلة للاندماج والتطور.
نداء “كفى” من المنظمات غير الحكومية هو دعوة عاجلة للتحرك. الوضع في جزر الكناري ليس مجرد مشكلة محلية، بل هو أزمة إنسانية تتطلب استجابة منسقة ومتضامنة على المستويين الوطني والدولي. المنظمات غير الحكومية قد وصلت إلى حدودها القصوى وتحتاج إلى دعم فوري وفعَّال لمواصلة عملها وضمان احترام وحماية حقوق وكرامة القُصَّر المهاجرين.