الرسالة الوصية. من اشتراكي إسباني.

كتالونيا24.

نشر احد اقطاب الحزب ببالينسيا رسالة على صفحات الجريدة الإسبانية الذائعة الصيب ابس رسالة تنطق برأي لا يكاد يكون منفردا حول ازمة الحزب العمالي الاشتراكي الاسباني جاء فيها ما يلي :
قضايا الفساد حدثت في جميع الأحزاب السياسية، وفي جميع المنظمات، وفي كل العصور. أنا أنتمي، بسبب عمري، وقد تجاوزت الستين من العمر وقريب من التقاعد، إلى جيل الانتقال. كنت شاهداً على نهاية الفرانكوية، وبداية الديمقراطية، وتقنين الأحزاب السياسية، وأول انتصار للاشتراكية، وذلك في الجامعة. كانت السنوات الأربع عشرة من حكم فيليبي غونثاليث هي التي جعلتني أدرك أن هناك شيئًا سيكون مثاليًا مثل الحرية والمساواة والتقدم، وآخر مختلف تمامًا، وهو الواقع المرير. في تلك اللحظة، وأنا ما زلت شابًا، اكتشفت الليبرالية لأورتيغا ومانيون، وكان الأمر يثير الرعب أكثر بسبب الفساد داخل اليسار مما هو ناتج عن القناعات. كنت ابن عامل، بكل فخر، وعشت مثل شاول الطرسوسي. كان الانتماء إلى اليسار في إسبانيا يعني الدفاع عن الأضعف، رغم أنني تربيت في مجتمع مسيحي أساسي، مع كاهن شيوعي كان يعيش في أفضل مناطق وسط إشبيلية، وكان يعد من البرجوازيين المتميزين. أن تكون يساريًا أو اشتراكيًا يعني أن تعيش أو تحاول العيش من خلال الإعانات والقصص التقدمية. لقد عملت أكثر من 33 عامًا كموظف حكومي بعد اجتياز الامتحانات الرسمية، ولم أتقاعد بعد. كعامل، أقر بأن أفضل مرحلة في حياتي كانت خلال سنوات أزنار. ولغالبية جيلنا. ومع ذلك، جاء مرة أخرى الاشتراكية، أولاً تلك التي تحت قيادة رودريغيز ثاباطيرو والآن تحت قيادة بيدرو سانشيز. الاشتراكية ليست حرية، بل هي مرادف للوساطة والمحسوبية وندرة الاحترام. رغم ذلك، أعترف بوجود بعض الاشتراكيين الذين يتمتعون بالكرامة، وهم مدراء جيدون ويحترمون خصومهم، وللأسف، هؤلاء في طريقهم إلى الانقراض. أنا مقتنع بأن سقوط سانشيز سيكون بداية النهاية لحزب العمال الاشتراكي الإسباني (PSOE)، وهو الحزب الذي كان، فقط لفترة قصيرة جدًا، يشكل أحد الركائز الأساسية للنظام الديمقراطي والقانوني. وهو اعتراف حزين من جانبي بالحقيقة.

**خوسيه إ. باتورونس**
إشبيلية