الشرطة الإسبانية تعتقل 13 شخصا و تفكك شبكة تتاجر في العمال الموسميين.

Aldea / يوسف بوسلامتي.

للمرة الثالثة بعد خمسة أشهر من إلقاء القبض على شبكة متخصصة في الإتجار بالبشر ، تمكنت السلطات الإسبانية قبل يومين من تفكيك شبكة إجرامية بجنوب إسبانيا متخصصة في النصب على عمال موسميين مغاربة وسنغاليين ومنحهم أوراق مزورة بما فيها التأمين ، حيث تم توقيف 13 شخصا ينتمون لشبكة قدمت وثائق مزورة للعمال سالفي الذكر .

وحسب مصادر من عين المكان فالضحايا اضطروا إلى دفع ما بين 4000 و 6000 يورو للحصول على إقامة مؤقتة وكذا تصريح عمل، وجلهم يشتغلون في شركة فلاحية بجنوب اسبانيا ، ورغم انهم كانوا ضحايا عصابة منظمة قرروا البقاء في إسبانيا وعدم الرجوع إلى موطنهم الأصلي ، مما جعل الشبكة الاجرامية تعرض عليهم مرة أخرى السكن والعمل في مزارع فلاحية مقابل مبالغ مالية هزيلة مقارنة مع أجور زملائهم مابين 400 و 800 يورو ، وهنا نذكر بمقولة عمرو بن العاص : مكره أخوك لا بطل ، بمعنى أن البشر يضطر للعمل دون إرادته وكذا لمن ألزمته الضرورة لذلك ويفعل شيئا رغم أنفه ، وفي هذا السياق أجبر هؤلاء العمال للعمل لساعات طويلة وخصم مبالغ مالية من أجورهم الهزيلة أصلا غصبا عنهم .

هذا العمل الإجرامي لم يقتصر على هؤلاء العمال الموسميين فقط بل تعداه إلى استغلال مغاربة غير نظاميين وبالأخص النساء من طرف استغلاليين مغاربة ياحسرتاه أبناء وطنهم للعمل في الحقول والضيعات الفلاحية بثمن بخس مابين 4 و5 يورو للساعة الواحدة ولوقت يزيد عن 8 ساعات يوميا تحت أشعة الشمس الحارقة دون مراعاة لا لسنهم ولا لحالتهن الصحية .

لقد أنجزنا روبورتاج حول الظاهرة مع تصريح لمتضررات ولكن خوفا على لقمة عيشهن ونزولا عند رغبتهن تحفظنا على النشر ، ومع ذلك صوتهن وصل للجهات المختصة التي تجري تحقيقا على ضوء ما توصلوا به.

إذن وجب على المسؤولين اتخاذ ما يمكن اتخاذه و مراقبة هذه الضيعات المتواجدة بكل من نواحي( لربيتا، أمبوسطا، لالديا ، طرطوسة ، سانتا باربرا

la rapita, Amposta ,Tortos

L’Aldea ,santabárbara)

وحفاظا على كرامة الإنسان وتفاعلا مع مبدئ المساواة لان الجميع متساوين في الكرامة والحقوق ، يعني أننا جميعنا متساوون في تمتعنا بحقوق الإنسان ، وقد تم تكرار هذا المبدأ، الذي برز للمرة الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، في العديد من الاتفاقيات والإعلانات والقرارات الدولية لحقوق الإنسان.