جريدة إلكترونية بإسبانيا

الشكايات الكيدية ضد الازواج لطلب الطلاق للإستفادة من المساعدات الإجتماعية بإسبانيا/ تراسة جهة برشلونة.

أحمد العمري/ تراسة جهة برشلونة.

تعتبر الشكايات الكيدية بالعنف الزوجي واحدة من الظواهر المثيرة للجدل التي تواجه الجاليات المغربية في الخارج، خاصة في إسبانيا. في هذا السياق، تظهر روايات متزايدة من مدينة تراسة، الواقعة في منطقة كتالونيا، حيث يتعرض بعض الأزواج المغاربة للظلم من خلال شكايات زائفة تقدمها الزوجات بهدف الطرد من المنزل أو الاستفادة من المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة للنساء المعنفات.

ترجع هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، أبرزها الطمع في الاستفادة من الدعم الاجتماعي، تقدمه الدولة والجهات المختصة للنساء المعنفات، مما يدفع بعض الزوجات إلى تقديم شكايات كيدية للحصول على هذه الامتيازات، مثل السكن والمساعدة المالية.

وكذا الرغبة في الانفصال والسيطرة على الممتلكات، قد تسعى بعض الزوجات إلى إنهاء العلاقة الزوجية وطرد الزوج من المنزل من خلال اللجوء إلى القانون والادعاء بتعرضهن للعنف.

كما تساهم التوترات الأسرية ايضا في توسيع مثل هذه الشكايات، إذ الحياة في المهجر قد تزيد من الضغوطات الأسرية، وفي بعض الأحيان يتم استغلال هذه التوترات لتقديم شكايات كيدية كوسيلة لتصفية الحسابات الشخصية.

على الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد الحالات، فإن العديد من الأزواج يعانون في صمت خوفًا من العار الاجتماعي أو عدم تصديقهم من قبل السلطات. ويشير بعض الضحايا في تصريح لكتالونيا24 إلى أن القانون في إسبانيا يميل إلى تصديق النساء في قضايا العنف الزوجي، مما يجعل من الصعب على الرجال إثبات براءتهم.

طرح هذه الظاهرة لا يعني نفي وجود حالات حقيقية من العنف الزوجي تستوجب التعامل معها وفق القوانين المعمول بها. فمن الضروري التصدي لكل من العنف الحقيقي والشكايات الكيدية على حد سواء. التعامل مع الظاهرة يجب أن يكون متوازنًا، بحيث لا يتم تجاهل حقوق الضحايا الحقيقيين، سواء كانوا رجالًا أو نساءً.

تبقى الشكايات الكيدية بالعنف الزوجي في المهجر ظاهرة تحتاج إلى دراسة متأنية وتوعية مجتمعية للحد منها، إلى جانب ضرورة توفير آليات قانونية تضمن عدم استغلال القوانين لصالح أي طرف على حساب الآخر.

لا توجد إحصائيات محددة حول طلبات الطلاق بين المغاربة في مدينة تيراسا.

في كتالونيا، بما في ذلك تيراسا، يشكل المغاربة جزءًا كبيرًا من السكان الأجانب. في عام 2023، شكل الأجانب حوالي 14% من إجمالي سكان تيراسا، ويعتبر المغاربة من أكبر الجالية المقيمة بالمدينة حسب احصائيات 2023 يوجد حوالي 12000 مغربي، بنيهم 7000 من الرجال و 5000 من النساء.

أما بالنسبة لطلبات الطلاق بشكل عام، فقد شهدت هذه الطلبات في إسبانيا زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 2.5% في عام 2021 مقارنة بالعام السابق.

 

 

 

 

تعليقات