جريدة إلكترونية بإسبانيا

القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة لا خدمات في المستوى، ولا إحياء للمناسبات تليق بمستوى الجالية لربطهم بوطنهم.

كتالونيا24.

يعتبر الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء من المناسبات الوطنية الهامة التي تجدد ارتباط المغاربة بوطنهم وتعزز الروح الوطنية لدى الجالية المغربية في الخارج. لكن بعض أفراد الجالية المغربية في برشلونة، إسبانيا، يعبرون عن استيائهم من عدم تنظيم فعاليات رسمية ومناسبات تليق بهذا الحدث التاريخي من قبل القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة. يرى الكثيرون أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يساعد في تعزيز الشعور بالانتماء ويعزز روابط الجالية بوطنهم المغرب، ويجدد التذكير بتاريخهم الوطني.

من وجهة نظر الجالية المغربية، فإن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء ليس مجرد ترفيه، بل هو تواصل مع جذورهم الوطنية ورسالة لأبنائهم عن التضحيات التي بذلها الأجداد للحفاظ على وحدة المغرب وسيادته. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الفعاليات تساهم في إشراك الجالية وأطرهم المدنية، مثل الجمعيات الثقافية والشبابية، مما يعزز العلاقات بين الأجيال ويسهم في نقل قيم المسيرة الخضراء وأهميتها إلى الأجيال الناشئة.

ومن هذا المنطلق، يأمل أفراد الجالية أن تكون القنصلية العامة بالمغرب في برشلونة أكثر تجاوباً مع هذه الرغبات، وأن تعمل على تنظيم تظاهرات وفعاليات وطنية تليق بذكرى المسيرة الخضراء. قد يشمل ذلك ندوات ثقافية، وحفلات فنية، ومحاضرات، وأنشطة للأطفال تُعرّفهم بتاريخ المغرب، مما يُسهِم في تعزيز انتماءهم لوطنهم ويجعلهم يشعرون بالفخر بمغربية الصحراء ووحدة الوطن.

استياء من كل ما علاقة له بالقنصلية، هناك قلة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة لإحياء المناسبات الوطنية لتعزيز الروح الوطنية لدى أبناء الجالية المغربية،

من جانب آخر هناك شكاوى حول ضعف مستوى الخدمات القنصلية، مثل بعد مواعيد الحجز وعدم انضباط بعض الموظفين في الحضور والعمل إذ منهم من لا يلتحق بمكتبه الا بعد الساعة التاسعة والنصف ولا من حسيب ولا رقيب.

يمكن التفاعل مع هذه المشاكل من خلال التواصل مع الجهات المختصة أو تقديم شكاوى رسمية، أو ربما توجيه رسالة مفتوحة توضح هذه التحديات. كما يمكن تشكيل مبادرات من قبل الجالية المغربية لتعزيز الاحتفال بالمناسبات الوطنية وإشراك أبنائهم فيها للحفاظ على الهوية المغربية.

حسب مصادر مقربة لم نتمكن من التأكد منها، أن القنصلية العامة للمملكة المغربية في برشلونة  بررت  عدم تنظيم أي حفل بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، معللة ذلك بالفيضانات التي ضربت منطقة بالينسيا. ولكن، يبدو أن هذا العذر أقبح من زلة عدم التنظيم، هذا أثار استياء البعض ممن يرون أن الاحتفال بذكرى وطنية لا يتطلب تنظيم حفل صاخب، وإنما هو فرصة لتجديد التلاحم الوطني وإبراز رمزية المسيرة الخضراء، خاصة بالنسبة للجالية المغربية في الخارج.

ربما كان من الممكن أن تختار القنصلية بديلاً آخر مثل تنظيم فعالية رمزية أو لقاء بسيط يراعي الظرف الحالي، ويتيح للجالية المغربية الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الهامة بطريقة تحترم الوضع العام.

 

 

 

تعليقات