القنصلية العامة للمملكة المغربية في تراغونة تحتفي بذكرى محطات وطنية بارزة وتعزز جسور التواصل.
يوسف بوسلامتي/ تراغونة.
في إطار تخليد الذكرى 67 للزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس إلى محاميد الغزلان سنة 1958، والذكرى 67 لمعركة الدشيرة، إضافة إلى الذكرى 49 لإجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية في تراغونة، لقاءً تواصليًا مع أفراد الجالية المغربية.
وشهد اللقاء حضور شخصيات بارزة، من بينها الأستاذ هلال تاركو، المحامي والخبير في قضايا المغرب، الذي سلط الضوء على الأهمية التاريخية لهذه المحطات الوطنية، ودورها في ترسيخ السيادة الوطنية وتعزيز وحدة المغرب الترابية. كما أكد أن هذه الذكريات تعد فرصة لتجديد الالتزام الوطني والدفاع عن القضايا العادلة للمملكة.
من جهتها، أكدت القنصل العام للمملكة المغربية في تراغونة، السيدة إكرام شاهين، على أهمية هذا اللقاء في تعزيز الروابط بين الجالية المغربية ووطنها الأم، وتجديد العهد على الالتفاف حول جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمواصلة تنمية الأقاليم الجنوبية وضمان استدامة الوحدة الترابية للمملكة. كما شددت على الدور الفاعل للقنصلية في دعم الجالية المغربية بالجهة، سواء من خلال تقديم الخدمات القنصلية والإدارية، أو عبر الإنصات لانشغالات أفرادها والعمل على إيجاد حلول لمختلف القضايا التي تواجههم.
وفي سياق تعزيز الدبلوماسية الموازية، تعمل السيدة إكرام شاهين على بناء جسور تواصل قوية مع المؤسسات الكتالونية والإسبانية، من أجل تعزيز التفاهم والتعاون في القضايا التي تخدم المصالح الوطنية. وتسعى القنصلية إلى إبراز الصورة الحقيقية للمغرب، والتعريف بمبادرات التنمية والتقدم التي تعرفها المملكة، خاصة في الأقاليم الجنوبية.
ويعكس هذا اللقاء مدى التزام القنصلية بدورها في تأطير الجالية، وتعزيز الوعي الوطني لديها، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة التي تجعل من المغاربة المقيمين بالخارج سفراء لوطنهم في مختلف المحافل.