شهدت صادرات المغرب من الفواكه والخضروات نموًا لافتًا وصل إلى 120 % في الحجم خلال السنوات الأخيرة، مع مضاعفة تقريبًا في القيمة، وفق أحدث بيانات.
ويُعدّ السوق الإسباني من أهم الوجهات لهذه الصادرات، حيث تُشكّل إسبانيا وفرنسا معاً حوالى 49 % من إجمالي صادرات المغرب الزراعية إلى أوروبا.
وتوسّع الإنتاج الزراعي المغربي، خاصة في فواكه مثل الأفوكادو والطماطم، بفضل استثمارات وتعاون دوليين.
بتنويع الأسواق: المغرب لم يعد يعتمد فقط على أوروبا، بل فتح آفاقًا جديدة في آسيا، ما ساعد على رفع الكميات.
وعلاقات تجارية متقاربة مع إسبانيا، أهلته ليكون شريكًا استراتيجيًا في هذا القطاع الزراعي.
كما أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا في مجال التجارة الزراعية أصبحت أكثر حيوية من أي وقت مضى. فالمغرب يزود السوق الإسباني بكميات متنامية من الفواكه والخضروات، ما يعزّز الاعتماد المتبادل بين البلدين. في الوقت نفسه، هذا النمو يشكّل تحديًا أيضاً للقطاع الزراعي الإسباني، الذي بدأ يرى في الارتفاع السريع لصادرات المغرب منافسة جدّية.
ومن المُتوقّع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي، خاصة إذا استمر المغرب في رفع جودة الإنتاج، وخفض تكاليف الشحن، وتعزيز سلاسل الإمداد نحو أوروبا. كما أن إسبانيا، كشريك رئيسي، يمكن أن تستفيد من هذا النمو من خلال استيراد منتجات طازجة عالية الجودة أو من خلال شراكات زراعية واستثمارية مشتركة.

