المنخفض الجوي “دانا” يخلف عدة وفيات في منطقة بالنسيا ومفقودين في ألباسيتي
كتالونيا24.
أدى المنخفض الجوي المعروف باسم المنخفض الجوي المعزول في الطبقات العليا (دانا)، وهو ظاهرة جوية تسبب هطول أمطار غزيرة وعواصف، إلى نتائج مأساوية في منطقة فالنسيا ومحافظة ألباثيتي. وقد تسببت العاصفة في فيضانات مدمرة، وأضرار مادية، وخسائر في الأرواح، مما أثر بشكل كبير على العديد من المناطق والتجمعات السكانية.
ضرب المنخفض الجوي “دانا” بقوة المنطقة، مسبباً هطول أمطار شديدة أدت إلى فيضان الأنهار، وأثرت على المناطق الحضرية والريفية. وفي فالنسيا، أدت الأمطار الغزيرة إلى وفاة عدة أشخاص بسبب السيول والظروف الجوية القاسية. وقد تسببت الأمطار والرياح الشديدة في انقطاع الكهرباء في عدة مناطق وأضرار جسيمة في البنية التحتية مثل الطرق والجسور والمباني. بدورها، قامت حكومة فالنسيا الإقليمية بتفعيل جميع موارد الطوارئ ونشرت فرق الإنقاذ لمساعدة المتضررين، لكن الظروف القاسية وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق زادت من تعقيد هذه العمليات
أما في محافظة ألباثيتي، فالوضع لا يقل خطورة، حيث تم الإبلاغ عن فقدان ستة أشخاص. وقد بدأت الشرطة المحلية، بالتعاون مع فرق الإطفاء والمتطوعين، عمليات بحث مكثفة، إلا أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. ففي بعض البلديات، اجتاحت الأمطار الطرق والجسور، مما أعاق وصول فرق الطوارئ إلى المناطق المتضررة.
خلفت العاصفة أضراراً مادية كبيرة، حيث تأثرت العديد من المنازل والمتاجر بالفيضانات. وقد بدأت السلطات المحلية والوطنية تقييم حجم الأضرار، ودراسة تقديم مساعدات للمتضررين. وتدرس الحكومة المركزية إمكانية إعلان بعض المناطق كـ”مناطق طوارئ” لتوفير تمويل إضافي للمساعدة وإعادة البناء.
يعتبر المنخفض الجوي “دانا” ظاهرة متكررة بشكل متزايد في شبه الجزيرة الإيبيرية، ويتصل هذا الازدياد بتغير الأنماط الجوية العالمية، لا سيما مع ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط. وتحذر الأوساط العلمية من ضرورة الاستعداد والتكيف مع هذه الأحداث المناخية التي قد تزداد شدة نتيجة التغير المناخي.
يقدم المنخفض الجوي “دانا” الذي ضرب مؤخراً فالنسيا وألباثيتي درساً مؤلماً حول مدى الضعف أمام الظواهر المناخية المتطرفة. ومع تكثيف جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار، تواجه السلطات والمواطنون تحدياً للتكيف بشكل أفضل وحماية أنفسهم من أحداث مماثلة قد تكون أشد قسوة في المستقبل، وفقاً لتوقعات الخبراء.