تاراغونا تحتضن مهرجان “المغرب في تاراغونا: جسر ثقافي بين ضفتين”
يوسف بوسلامتي/ تراغونة.
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين المغرب وكاتالونيا، تستعد مدينة تاراغونا لاحتضان فعاليات الدورة الأولى من مهرجان “المغرب في تاراغونا: جسر ثقافي بين ضفتين”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 11 مايو المقبل. وستتحول ساحة كورسيني الشهيرة إلى فضاء ينبض بالحياة المغربية الأصيلة، حيث سيلتقي عبق التراث المغربي مع حيوية الثقافة الكتالونية في احتفال مفتوح ومجاني موجه لكافة فئات المجتمع.
ويهدف هذا الحدث، الذي تنظمه القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا وليريدا وأراغون بشراكة مع بلدية تاراغونا، إلى تعزيز التبادل الثقافي ومد جسور التقارب بين شعبي الضفتين، من خلال برنامج غني ومتنوع يمزج بين الفنون والطبخ التقليدي والصناعات اليدوية والتقاليد العريقة.
على مدى ثلاثة أيام، سيكون الزوار على موعد مع معارض للصناعات التقليدية المغربية يقدمها نخبة من الحرفيين المنتسبين إلى غرفة الصناعة التقليدية بطنجة تطوان الحسيمة، إضافة إلى عروض موسيقية وفلكلورية تمثل مختلف جهات المغرب، إلى جانب فقرات من التراث الكتالوني، مما يعكس التفاعل الثقافي بين الجانبين.
وسيحظى عشاق الطبخ المغربي بفرصة حضور عروض الطهي الحي (شووكوكينغ) من تقديم الشيف المغربي الشهير موحا، الذي سيكشف أسرار المطبخ المغربي التقليدي.
كما يتضمن البرنامج عرض أزياء فاخر مخصص للقفطان المغربي، وجلسات نقش الحناء، ومحاكاة لطقوس الزفاف المغربي التقليدي، إلى جانب أنشطة ترفيهية للأطفال وورش عمل أثرية بالشراكة مع معهد IPHES، الذي راكم تجربة متميزة في البحث الأثري بالمغرب.
وسيستمتع الحضور أيضًا بفرصة تذوق أشهى الحلويات المغربية والشاي التقليدي، فضلًا عن تقديم طبق الكسكس الشهير، وسط أجواء مغربية أصيلة تعكسها خيمتان تقليديتان: واحدة صحراوية وأخرى .
ولن تقتصر أنشطة المهرجان على ساحة كورسيني، بل تمتد لتشمل محاضرة علمية بجامعة روفيرا إيه فيرجيلي حول التعاون العلمي بين الضفتين، بالإضافة إلى حفل موسيقي كبير بمشاركة نجوم الفن المغربي في قاعة “أوديتوري ديبويتاسيون دي تاراغونا”، ولقاء اقتصادي في غرفة التجارة بمدينة روس لمناقشة فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين المغرب وكاتالونيا.