ترامب يعلّق على جدل “هدية الطائرة الرئاسية” من قطر: “دولة تُقدّر ما قمنا به”

واشنطن – وكالات
أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل بعد تعليقه على ما تردد بشأن تلقيه طائرة رئاسية فاخرة كهدية من دولة قطر، معتبراً أن “بعض الدول الحليفة تسعى إلى التعبير عن امتنانها لما قدمناه من عمل جيد”.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء غير رسمي مع صحفيين في مقر إقامته بفلوريدا، لم يؤكد ترامب صراحة واقعة تسلمه الطائرة، لكنه لم ينفها أيضاً، وقال: “لقد أقمنا علاقات متينة مع دول عدة في الشرق الأوسط، وكان لنا دور كبير في استقرار المنطقة. عندما تقوم بعمل عظيم، ستجد من يريد مكافأتك”.
ورغم عدم وجود تأكيد رسمي من البيت الأبيض أو الجهات المختصة، تشير تقارير إعلامية إلى أن الطائرة محل الجدل من طراز فاخر، شوهدت مؤخراً في مطار خاص بفلوريدا. هذه الأنباء أثارت تساؤلات قانونية، نظراً لوجود قوانين فدرالية تمنع مسؤولي الدولة، بمن فيهم الرؤساء السابقون، من قبول هدايا كبيرة من حكومات أجنبية دون تصريح رسمي أو موافقة من الكونغرس.
مصادر قريبة من الإدارة الأميركية الحالية أعربت عن “قلق بالغ” حيال ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل خرقاً مباشراً للقوانين التي تنظّم علاقة المسؤولين الأميركيين بالحكومات الأجنبية بعد مغادرتهم مناصبهم.
في المقابل، لم تصدر الحكومة القطرية أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد تقديم الطائرة لترامب، ما زاد من الغموض حول حقيقة ما جرى. وتجنبت الدوحة الإدلاء بأي تعليق، سواء عبر سفارتها في واشنطن أو عبر القنوات الإعلامية الرسمية.
ويأتي هذا الجدل في وقت يواصل فيه ترامب حملته الانتخابية التمهيدية استعداداً لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، وسط طيف واسع من الملفات العالقة، من بينها قضايا قضائية وتحقيقات مالية. ويخشى مراقبون من أن تؤثر هذه المزاعم الجديدة سلباً على مساعيه السياسية، أو تُستخدم كورقة ضغط ضده من خصومه.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الكونغرس أو وزارة العدل سيباشران تحقيقاً رسمياً في هذه الواقعة، أم ستُترك للمجال الإعلامي والسياسي دون تبعات قانونية واضحة.