تضخيم مبالغ فيه، كيف يستغل الاتحاد الإسباني مزاعم تهديد والد لامين يامال بالقتل؟
كتالونيا24.
كشف ألبرت لوكي، المدير الرياضي السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF)، أن منير نصراوي، والد النجم الشاب لامين يامال، تعرض لتهديدات بالقتل بعد اختيار ابنه تمثيل المنتخب الإسباني بدلاً من المغربي. وادعى لوكي أن نصراوي كان يخشى على حياته في المغرب بسبب قرار ابنه، مشيرًا إلى أن الحكومة المغربية والمدرب الوطني حاولا إقناع اللاعب باللعب لمنتخب بلاده الأصلي، مما وضع الأسرة تحت ضغط كبير.
لكن من المثير للدهشة كيف يحاول الاتحاد الإسباني الترويج لمثل هذه الروايات غير المنطقية، وكأن أبًا يواجه خطر القتل فقط لأن ابنه اختار منتخبًا وطنيًا على آخر. هذه السردية تتجاهل الحقائق، خاصة أن الاعتداء الذي تعرض له نصراوي في ماتارو ببرشلونة كان على يد أشخاص إسبان لا علاقة لهم بالمغرب، ورغم ذلك، حاولت بعض الجهات ربط الحادث بقرار لامين يامال من أجل تضخيم الموضوع وإعطاء اختياره لإسبانيا أهمية تفوق حجمه الحقيقي.
أما الادعاء بأن والد يامال تعرض لتهديدات بالقتل، فهو طرح غير مدعوم بأدلة واضحة، ويبدو أنه مجرد محاولة لإضفاء طابع درامي على القضية. فمن غير المنطقي افتراض أن اختيار لاعب لمنتخب معين يمكن أن يصل إلى حد تهديد حياة أحد أفراد أسرته، وهو أمر لم يحدث مع لاعبين آخرين في ظروف مشابهة.
لامين يامال كان له كل الحق في اختيار المنتخب الذي يمثله، تمامًا كما كان من حق المغرب أن يقوم بجميع الاتصالات المسموح بها لإقناع اللاعب بتمثيله، وهذا أمر طبيعي في كرة القدم. لكن بعض وسائل الإعلام تحاول تضخيم الأمور، عبر الادعاء بأن المغرب تجاوز حدوده أو لجأ إلى تمويل مبالغ فيه، وهو طرح يفتقد للموضوعية. كما أن تصريحات لوكي، المسؤول السابق في الاتحاد الإسباني، جاءت بشكل غير موفق، مما يعكس محاولة واضحة لاستغلال القضية في غير سياقها الرياضي البحت.