جالية

تهميش نجم الاغنية الشعبية من أبناء سلا يثير الاستياء: مهرجان موازين يواصل تجاهل العمري للعام التاسع على التوالي.

رغم مشاركته الناجحة في 2016 وشعبيته الواسعة بين الجالية المغربية في الخارج.

احمد العمري – برشلونة.

أعرب نجم الاغنية الشعبية العمري، ابن مدينة سلا والمقيم بإسبانيا، عن استيائه العميق من الإقصاء المستمر الذي يتعرض له من طرف القائمين على جمعية مغرب الثقافات، الجهة المنظمة لمهرجان موازين، وذلك بعدما تم تجاهله مجددًا في البرمجة الفنية لدورة هذه السنة، رغم الشعبية التي يحظى بها في المغرب وفي صفوف الجالية المغربية بأوروبا.

ويُذكر أن المشاركة الوحيدة للفنان العمري في مهرجان موازين تعود لسنة 2016، حيث أحيا حفلاً ناجحًا على منصة سلا إلى جانب الفنانين الشعبيين الستاتي وحجيب، في ليلة شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا تجاوز 250 الف متفرج. منذ ذلك التاريخ، لم يتم إدراجه في أي من دورات المهرجان، رغم تواصله السنوي مع إدارة المهرجان وتقديمه للسيرة الذاتية الفنية كما يُطلب منه.

ويُعد الفنان العمري من الوجوه البارزة في الأغنية الشعبية المغربية، حيث يتمتع بشعبية واسعة داخل المغرب، وخاصة في مدينة سلا، كما يحظى بمتابعة كبيرة وسط الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ يُحيي حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، ويشارك في فعاليات ثقافية لفائدة مغاربة العالم بكل من إسبانيا وإيطاليا.

“كل سنة أتواصل مع المنظمين وأرسل سيرتي الذاتية، وأتلقى وعودًا ببرمجتي ضمن فقرات المهرجان، لكن الأمر لا يتم. في آخر محاولة، قصدتُ مقر جمعية مغرب الثقافات بالرباط، لكن رئيس الجمعية رفض استقبالي، وأبلغوني أنه غير موجود، في حين كان واضحًا أن ذلك تم بإيعاز منه، في محاولة للتخلص مني بطريقة غير مباشرة.”

وأضاف متسائلًا: “كيف يُعقل أن يتم تهميشي منذ تسع سنوات، بينما هناك فنانين شعبيين يُستدعون كل سنة تقريبًا؟ هل التعدد مطلوب فقط على الورق؟ أم أن هناك من يحتكر المشهد الفني الشعبي ضمن دوائر مغلقة؟”

ويتابع العمري بأسف: “أنا لا أطلب معروفًا، بل فقط الإنصاف. لقد مثلت بلدي في عدة محافل بأوروبا، وغنيت للهوية والوطن والفرح المغربي. لكن يبدو أن هناك من لا يريد لأصوات من خارج الدوائر الرسمية أن تصل.”

العمري فنان شعبي مغربي ينحدر من مدينة سلا، بدأ مسيرته الفنية في التسعينيات، وذاع صيته بين أبناء الجالية المغربية بأوروبا، خاصة في إسبانيا وإيطاليا. اشتهر بإحيائه للأعراس والحفلات التقليدية، ويتميز بتقديمه لأغاني تمزج بين الطرب الشعبي المغربي الأصيل والمواضيع الاجتماعية والهوية المغربية.

يُعد مهرجان موازين – إيقاعات العالم أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في إفريقيا والعالم العربي، تنظمه جمعية مغرب الثقافات سنويًا بالعاصمة الرباط منذ عام 2001. ويستقطب المهرجان فنانين عالميين ومغاربة من مختلف الأنماط الموسيقية، ويهدف إلى إبراز التنوع الثقافي والفني، غير أن انتقادات متكررة تطال آليات البرمجة واختيار الفنانين، خاصة في ما يتعلق بتكافؤ الفرص بين الفنانين المحليين والمقيمين في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى