كتالونيا24.
حكيم زياش، لاعب الوسط المغربي الموهوب، فاجأ عالم كرة القدم بتصريحات حادة حول استيائه من وضعه في نادي غلطة سراي. انضم زياش إلى النادي التركي في أغسطس 2023 بعد فترة متقلبة مع تشيلسي، لكن ما كان يبدو كفرصة جديدة للتألق في تركيا تحول إلى تجربة محبطة للنجم المغربي.
عند وصوله، استُقبل زياش كأحد النجوم البارزين، وفي موسمه الأول مع غلطة سراي، قدم أداءً مميزًا حيث سجل 8 أهداف وصنع 4 أخرى، مما ساهم بشكل كبير في تتويج الفريق بلقب الدوري. لكن في الموسم الحالي، تغير دوره بشكل جذري، حيث شارك في 8 مباريات فقط، معظمها كبديل، وظهرت توترات واضحة في علاقته مع المدرب أوكان بوروك.
في مقابلة حديثة، لم يتردد زياش في التعبير عن إحباطه، قائلاً: “انتهى الأمر، لا أريد اللعب هنا. لم يكن يجب أن أتي إلى هذا النادي”. هذه الكلمات تعكس بوضوح حالة الاستياء التي يعيشها اللاعب في غلطة سراي. وتشير التقارير إلى أنه أعرب عن رغبته في مغادرة الفريق في فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير 2024، حيث يبدو أن الخلاف مع المدرب من الأسباب الرئيسية لرغبته في الرحيل.
استياء زياش لا يقتصر فقط على قلة مشاركاته في المباريات، بل إن الخطط المستقبلية لغلطة سراي زادت من تعقيد وضعه. يسعى النادي إلى تعزيز تشكيلته بلاعبين مثل باولو ديبالا، مما يعزز التكهنات بأن النادي قد يضطر للتخلي عن زياش لتوفير مساحة في القائمة والميزانية.
قبل انضمامه إلى غلطة سراي، كان زياش لاعباً لامعاً في صفوف أياكس، حيث ساهم بشكل كبير في وصول الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019. لاحقًا، انضم إلى تشيلسي وفاز معهم بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021. وعلى المستوى الدولي، تألق مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، حيث قاد الفريق إلى إنجاز تاريخي بالوصول إلى نصف النهائي.
مستقبل زياش لا يزال مجهولاً. موهبته وخبرته تجعله هدفاً جذاباً للأندية الأوروبية الكبرى، ولا يُستبعد أن يعود قريباً إلى إحدى الدوريات الكبرى. ومع ذلك، يبدو أن علاقته مع غلطة سراي وصلت إلى طريق مسدود، وسيكون سوق الانتقالات الشتوية حاسماً لتحديد وجهته المقبلة.
قضية زياش تذكرنا بأن التوقعات قد تصطدم أحياناً بالواقع في عالم كرة القدم، حتى بالنسبة للاعبين من طراز حكيم زياش.