جريدة إلكترونية بإسبانيا

خطأ طبي يودي بحياة الفناة الشعبية ميلودة، والعائلة تطالب بفتح تحقيق في الموضوع.

أحمد العمري/ جهة برشلونة.

في حادثة أليمة أثارت جدلًا واسعًا في المغرب، فقدت الفنانة الشعبية ميلودة حياتها نتيجة لخطأ طبي نُسب إلى طبيبة في مستشفى مولاي يوسف بمدينة الرباط. الحادثة أثارت تساؤلات عديدة حول جودة الرعاية الصحية في البلاد ومسؤولية الأطقم الطبية.

كانت الفنانة ميلودة، المعروفة بصوتها الفريد وأدائها المميز في الساحة الفنية الشعبية المغربية، قد دخلت مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاج من مشكلة صحية في المعدة،  خلال تلقيها الرعاية، ارتكبت الطبيبة المسؤولة عن حالتها خطأ طبيًا جسيمًا تمثل أولا في نقلها من المستشفى لمصلحة خاصة كما جاء في تصريح إبنتها لوسائل الإعلام، نقل لمصلحة بدون سبب وخطأ طبي، أدى إلى تفاقم حالتها بشكل غير متوقع. وبحسب نفس المصدر  إجراء طبي غير مناسب،  أدى في النهاية إلى وفاتها بعد أيام من إرتكاب الخطأ.

أثارت وفاة ميلودة غضبًا وحزنًا واسعًا بين محبيها وعائلتها، وطالبت جهات عدة بفتح تحقيق فوري ومستقل لمعرفة ملابسات الحادثة وتحديد المسؤوليات. كما تصاعدت الدعوات لمساءلة الطبيبة المتورطة في الخطأ الطبي، وتوفير رعاية صحية أفضل للمواطنين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

في تدوينة للفاعل المدني والحقوقي المقيم بلندن محمد أوعشي كتب “الله ارحمها ووسع عليها، الخزي والعار على كل من تهاون في علاجها والخزي والعار على واقع الخميسات الصحي والخزي والعار على كل الطاقم الطبي لمدينة الخميسات الذي لم يترافع من أجل صحتها. لو كانت فنانة اخرى ذات علاقات لعاملوها معاملة خاصة وكونها من عاصمة X فالوضع مختلف. يؤسفني كما يؤسف الجميع أن تموت فنانة وهي تبيع أثاث البيت من أجل العلاج! أين مندوب الصحة لمدينة الخميسات وطاقمه وعلاقاته بالعاصمة الذين تلاعبوا بصحتها من أجل دراهم معدودة ! لا إعتراض على القدر ولكن أعترض على الظلم وعدم الإحترام وانعدام القيم المهنية

إنا لله وإنا إليه راجعون كما توفى السيد ادريس المسكاوي ابن محمد توفيت السيدة ميلودة جمال والأمثلة عديدة بدون حسيب ولا رقيب. فهل سيتم ربط أخطاء الأطباء للمساءلة أم الملف الصحي سيتم تضمينه ما شاءوا من تشخيصات وتدخلات ومحاولات لإنقاذها كما نشاهد في الأفلام ⁉️إلى متى سنعيش في مدينة الخميسات بدون قطاع صحي متعدد التخصصات”.

على إثر الحادثة، تنتظر العائلة قيام السلطات المختصة بفتح تحقيق شامل لمعرفة تفاصيل الخطأ الطبي وتحديد الجهة المسؤولة عنه،  القضية ألقت الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها النظام الصحي في المغرب، خصوصًا فيما يتعلق بتدريب وتأهيل الكوادر الطبية وإزدواجية العمل بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، يتطلب الأمر العمل على ضمان تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية لجميع المرضى.

هذا الخطأ الطبي الذي أودى بحياة فنانة محبوبة لدى الجمهور المغربي ألقى بظلاله على النظام الصحي، ورفع من مستوى القلق حول قدرة المستشفيات العمومية على تقديم خدمات صحية تلبي احتياجات المواطنين، كما تطرح مرة أخرى مسألة توقف الأسغال بالمستشفى الجامعي بمدينة الخميسات، كما أن هذه الحادثة سلطت الضوء على ضرورة إصلاح القطاع الصحي وتوفير المزيد من الموارد والتدريب للكوادر الطبية لضمان سلامة المرضى وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

في الختام، تظل وفاة الفنانة ميلودة حادثة مؤلمة أثرت في الشارع الزموري، وتبرز أهمية التحقيقات الجارية لضمان العدالة ومحاسبة المسؤولين، وكذلك الحاجة الماسة لتحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد.

تعليقات